أعرب الدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة والهجرة عن أمله أن يتمكن خبراء التدريب فى مصر ومنظمة العمل الدولية، من إيجاد آلية عمل لتنظيم صندوق التدريب والتشغيل وجهازه التنفيذى بأقل قدر من النفقات الإدارية.
وخلال الحلقة النقاشية الوطنية حول دور صندوق التدريب والتشغيل فى المرحلة المقبلة التى عقدت اليوم بالقاهرة، قال الدكتور البرعى إن إنشاء هذا الصندوق لابد وأن يكون بمفهوم أنه لا يدرب من أجل إدارة العمل، ولكن من أجل حاجة سوق العمل فى مصر مهما كانت مراكز التدريب تابعة لأية وزارة من الوزارات.
ولفت البرعي إلى أن من أهداف التدريب هو فتح أسواق جديدة للعمالة المدربة بالخارج "لأننا افتقدنا خلال العشرين عاما الماضية سوق العمل الخارجى بسبب عدم التدريب".
واضاف أن صندوق التدريب والتشغيل من أبرز السياسات المهمة التى تحرص عليها مصر، مضيفا أنه "لابد من وسيلة لتوحيد الجهود لتحقيق أقصى استفادة منه، لأن الجهود التى بذلت فى هذا الشأن لم تكن مخرجاتها على المستوى المأمول نظرا لعدم الربط بين الوزارات وعدم توحيد جهات التدريب".
وقال: إن مهمة المرحلة الحالية، هى التدريب من أجل التشغيل وفقاً لاحتياجات أصحاب الأعمال حيث إن التدريب لا يخلق فرص عمل، ولكن المسئول عن خلق فرص العمل هو الاستثمار وذلك يكون على مستوى سوق العمل الداخلى.
من جانبه، قال الدكتور يوسف القريوطى مدير مكتب منظمة العمل الدولية الإقليمى لشمال إفريقيا بالقاهرة إن هذه الحلقة هى نتاج زيارة الوزير البرعى إلى جنيف، حيث كان له رسالة واضحة للمنظمة بأهمية إطلاع مصر على تجارب الدول الأخرى فى هذا المجال.
وأشار إلى أن خبراء من البرازيل والهند وبلغاريا وهولندا سيعرضون فى هذه الحلقة النقاشية تجارب دولهم فى هذا الشأن، بالإضافة إلى تجارب بعض الدول الإفريقية وذلك للاستفادة من تجارب تلك الدول وتجنب عثراتها.
وقال لوكا اتزونى أحد ممثلى منظمة العمل الدولية إنه يجب الاهتمام بسوق العمل واعداد الشباب لسوق العمل، وإن الكثير من المجتمعات تواجه نقصا فى العمالة الفنية، وهذا ما سيركز عليه الصندوق.
شارك فى الحلقة النقاشية كريستين مالكو مديرة التدريب فى منظمة العمل الدولية وعدد كبير من الخبراء والمتخصصين وممثلو جميع الوزارات المعنية وشباب 25 يناير ومنظمات المجتمع المدني.