بتـــــاريخ : 7/23/2011 8:46:52 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1619 0


    سيرة سيد الأنام وآياته من الله المنان

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : ابن العثيمين | المصدر : www.ibnothaimeen.com

    كلمات مفتاحية  :
     

    مكتبة الخطب : 9-السيرة النبوية : 1-البعثة و الدعوة و الهجرة و الوفاة
     

    سيرة سيد الأنام وآياته من الله المنان

      محتوى الشريط    

    المادة الصوتية

     

    ...فيا عباد الله اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به على عباد أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به على عباده حيث أرسل إليهم الرسل وأنزل إليهم الكتب لنشر الحق بين الخلق فان العقل البشري لا يمكن أن يهتدي إلى معرفة الخالق تفصيلا ولا يمكن أن يتعبد لله بما لا يدركه علما وتحصيلا ولا يمكن أن يعامل عباد الله بالعدل التام الا بطريق الوحي الذي بين الله تعالى به عن نفسه أسماء وصفات وأحكاما يهتدي بها العباد إلى عبادة الله ويهتدون بها إلى طريق المعاملة مع عباد الله فكانت الرسل عليهم الصلاة والسلام مبينين لعبادة الخلاق داعين إلى . . . . . . .

     
    استماع المادة
    تحميل المادة
    المصدر :
    حجم الملف : 3.18 MB
     
    تاريخ التحديث : Jun 16, 2004



    الحمد لله الحمد لله الذي بعث النبيين المبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له اله الأولين والآخرين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين وإمام المتقين وبعثه الله تعالى بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله رحمة بالعالمين وغدوة للعاملين وصلى الله عليه وعلى آله أصحابه ومنه تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا
    أما بعد

    فيا عباد الله اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به على عباد أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به على عباده حيث أرسل إليهم الرسل وأنزل إليهم الكتب لنشر الحق بين الخلق فان العقل البشري لا يمكن أن يهتدي إلى معرفة الخالق تفصيلا ولا يمكن أن يتعبد لله بما لا يدركه علما وتحصيلا ولا يمكن أن يعامل عباد الله بالعدل التام الا بطريق الوحي الذي بين الله تعالى به عن نفسه أسماء وصفات وأحكاما يهتدي بها العباد إلى عبادة الله ويهتدون بها إلى طريق المعاملة مع عباد الله فكانت الرسل عليهم الصلاة والسلام مبينين لعبادة الخلاق داعين إلى مكارم الأخلاق وكانت حاجة الخلق إلى ما جاءوا به أشد من حاجتهم إلى الهواء والطعام والشراب واللباس والأمن وكانت منة الله على عباده بإرسال الرسل أعظم منة يقول الله تعالى ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) ولم تزل الرسالة لم تزل الرسالة في الناس منذ بعث أول رسول إليهم وهو نوح عليه الصلاة والسلام إلى أن ختمت باخرهم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان آدم نبيا ولكنه ليس برسول فبقي الناس على ملة أبيهم على ملة واحدة فلما كثروا تفرقت الكلمة واختلفت الآراء فبعث الله إليهم الرسل ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه وليقوم الناس بالقسط فكان أولهم نوحا عليه الصلاة والسلام ثم ختم الله الرسالة والنبوة بمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكانت شريعته لجميع الناس في جميع الأزمان في جميع الأمكنة إلى أن تقوم الساعة بعثه الله تعالى على حين فترة من الرسل حين انقطعت الرسالة منذ عهد عيسى عليه الصلاة والسلام فمقت الله أهل الأرض أي ابغضهم عجمهم وعربهم الا بقايا من أهل الكتاب فكان الناس في أمس الضرورة إلى الرسالة التي تستقيم بها الملة وتتم بها مكارم الأخلاق فكان جدير بها والله أعلم حيث يضع رسالته محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي أنشأه الله تعالى من سلالة إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام ولم يكن في ذرية إسماعيل أحد من الأنبياء والرسل سوى هذا الرسول الكريم الخاتم صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكان أكرم الناس نسبا وأطيبهم مولدا ولد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في أفضل بقاع الأرض في أم القرى في شهر ربيع الاول في الثاني منه أو في التاسع أو في العاشر أو في الثاني عشر أو في الثاني والعشرين هذه ستة أقوال للمؤرخين في تعيين اليوم الذي ولد فيه وإنما كان هذا الاختلاف لانه ليس للعرب حينذاك ديوان تسجل فيه الأحداث وقد حقق بعض المتأخرين من علماء الفلك أن ولادة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في التاسع من هذا الشهر على خلاف ما هو مشهور أنها في اليوم الثاني عشر فمن زعم أن ولادته في اليوم الثاني عشر فقد بنى على غير أساس بل المتعين أنه ولد في اليوم التاسع ونحن لا يهمنا أن نعرف عن ذلك اليوم الذي ولد فيه من الشهر لان هذا اليوم الذي ولد فيه ليس له خصائص شرعية يتعبد الناس بها حتى يحتاجوا لمعرفة ذلك اليوم على التعيين ولهذا كان الذين يقيمون الموالد كان الذين يقيمون الاحتفال لمولد النبي صلي الله عليه وسلم مبتدعين وكل بدعة ضلالة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن زعم أنه يقيم ذلك إحياء لذكرى رسول الله صلي الله عليه وسلم أو محبة له فإننا نقول له بالله عليك الست تذكر النبي صلي الله عليه وسلم في كل صلاة الست تقول أشهد الا اله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أليس يذكر النبي صلي الله عليه وسلم على رؤوس المنابر في كل يوم خمس مرات أشهد أن محمدا رسول الله أليس يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في كل طاعة يخلص الله فيها العبد لان الإنسان يعبد الله بإخلاص ومتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإنك إذا جعلت هذا الاحتفال للذكرى فقد تحجرت واسعا في أمر باطل لا أصل له من الدين الإسلامي ولذلك لم يقم النبي صلى الله عليه وسلم لولادته عيدا ولم يقم أخص الناس به وأشد الناس له حبا وتعظيما الصحابة رضي الله عنهم لم يقيموا لمولده احتفالا ولم يقم التابعون كذلك ولم يقم تابعو التابعين كذلك وإنما حدثت هذه البدعة إنما حدثت في القرن الرابع الهجري أي بعد مضي ثلاثمائة سنين من الهجرة النبوية ونقول إذا كنت تحب الرسول صلي الله عليه وعلى اله وسلم حقا فالتزم الأدب معه ولا تشرع في دينه ما ليس منه إن أقوى الناس محبة للرسول صلى الله عليه وسلم هم أشد الناس اتباعا له الذين لا يحدثون في دين الله ما ليس منه ولهذا كانت هذه البدعة تعبا في الأبدان وضياعا في الأموال وخللا في العقيدة ولقد كان بعض الذين يقيمون هذا الاحتفال كانوا يوصلون النبي صلى الله عليه وسلم إلى مرتبة هو يتبرأ منها صلى الله عليه وسلم فقد كانوا يغلون في مدحه حتى يقول القائل منهم ينشد قصيدة معروفة تسمى البردة فيها يقول يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم ، فهو إذن يقر إقرارا واضحا أنه إذا حدثت الحوادث فليس له أحد يلوذ به الا رسول الله صلي الله عليه وسلم فنسي رب الرسول صلى الله عليه وسلم نسي رب العالمين الذي هو ملجأ الخائفين ومجيب المضطرين ويقول أيضا فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم فبالله عليكم ماذا بقي لله عز وجل إذا كانت الدنيا والآخرة من جود النبي صلى الله عليه وسلم أيها الأخوة الكرام إننا ولله الحمد في بلادنا هذه إننا لا نعمل بها ولا نقيمها لأننا نعلم أنها لا تزيدنا من الله الا بعدا ولا تزيدنا من الرسول صلي الله عليه وعلى اله وسلم الا بغضا لان النبي صلي الله عليه وسلم يبغض أهل البدع بلا شك ويحذر منها غاية التحذير ويقول إياكم ومحدثات الأمور ولكننا ربما نسمع من بعض الإذاعات في بعض البلاد الإسلامية من يحتفلون بهذه البدعة فنسال الله تعالى في هذا المكان نسال الله في هذا المكان ونحن في انتظار فريضة من فرائض الله أن يهدي إخواننا إلى الصراط المستقيم حتى يدعوا هذه البدعة التي ما أنزل الله بها من سلطان أيها الأخوة إن النبي صلي الله عليه وسلم ولد في يوم الاثنين في التاسع من شهر ربيع الاول ولد في العام الذي أهلك الله فيه أصحاب الفيل ولدته أمه آمنة من أبيه عبد الله بن عبد المطلب فتوفي أبوه قبل ولادته وتوفيت أمه في الأبواء في طريق المدينة وهو في السابعة من عمره فنشأ يتيما فكفله جده عبد المطلب ثم مات عبد المطلب ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الثامنة من عمره فنشأ رسول الله صلي الله عليه وسلم يتيما من الأب والام وقال الله تعالى ( ألم يجدك يتيما فآوى ) فقيض الله له عمه أبا طالب شقيق أبيه فضمه إلى عياله وأحسن كفالته وأحبه حبا شديدا وبارك الله لعمه أبي طالب بسبب كفالته النبي صلى الله عليه وسلم بارك له في ماله وحاله قال ابن كثير رحمه الله وشب رسول الله صلي الله عليه وسلم مع أبى طالب يكلأه الله ويحفظه ويحوطه من أمور الجاهلية ومعايبها لما يريد تبارك وتعالى من كرامته حتى بلغ أن رجلا أفضل قومه مروءة وأحسنهم خلقا وأكرمهم مخالطة وأحسنهم جوارا وأعظمهم حلما وأمانة وأصدقهم حديثا وأبعدهم عن الفحش والأذى ما رؤى ملاحيا ولا مماريا أحدا حتى سماه قومه الأمين لما جمع الله فيه من الأمور الصالحة ولما بلغ صلى الله عليه وسلم الخامسة والعشرين من عمره تزوج أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها بعد زوجها وكانت ذات شرف ومال وعقل وكمال حازمة لبيبة لما علمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما علمت من مكارم الأخلاق عرضت نفسها عليه فذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لأعمامه فخرج معه عمه حمزة إلى خويلد بن أسد والد خديجة فخطبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة ولها أربعون سنة وقد تزوجت قبله برجلين فولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ابنين وأربع بنات فكان أولاده صلى الله عليه وسلم كلهم منها الا إبراهيم فانه كان من سريته مارية ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم على خديجة أحدا من النساء حتى ماتت في السنة العاشرة من البعثة قبل الهجرة بثلاث سنين وكان صلى الله عليه وسلم معظما في قومه محترما بينهم يحضر معهم مهمات الأمور حضر معهم حلف الفضول الذي تعاقدت فيه قريش الذي تعاقدت فيه قريش الا يجدوا في مكة مظلوما من أهلها أو غيرهم الا كانوا معه على من ظلمه حتى يرد مظلمته ولما تنازعت قريش أيهم يضع الحجر الأسود حين هدموا الكعبة وبنوها فتنازعوا أيهم يضع الحجر الأسود في مكانه فقيض الله تعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان الحكم بينهم فبسط رداءه صلى الله عليه وسلم ووضع الحجر فيه ثم قال لاربعة من رؤساء قريش ليأخذ كل واحد منكم بجانب من هذا الرداء فحملوه حتى إذا أدنوه من موضعه أخذه النبي صلي الله عليه وسلم بيده فوضعه في مكانه فكان له بهذا الحكم العدل شرف كبير ونبأ عظيم صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين ولما بلغ الأربعين من عمره جاءه الوحي من الله تعالى فكان أول ما بدئ به من أوحى الرؤيا الصادقة لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الانفراد عن ذلك المجتمع الجاهل في عقيدته وعبادته لانهم قوم جاهلون جاهليون فكان صلى الله عليه وسلم يخلو بغار حراء وهو الجبل الذي عن يمين الداخل إلى مكة من طريق الطائف الشرائق فيتعبد فيه حتى نزل عليه الوحي هناك فجاءه جبريل فقال له اقرأ فقال النبي صلي الله عليه وسلم: (ما أنا بقارئ يعني لا أحسن القراءة لان النبي صلى الله عليه وسلم كان أميا لا يقرأ ولا يكتب حتى نزل عليه الوحي قال ما أنا بقارئ وفي الثالثة قال له جبريل اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهله يرجف فؤاده لما رأى من الأمر الذي لم يكن معهودا له من قبل فقال لخديجة لقد خشيت على نفسي فقالت رضي الله عنها كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق وبنزول هذه الآيات الكريمة صار محمد بن عبد الله نبيا يوحى إليه ثم فتر الوحي مدة ثم أنزل الله عليه ( يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ) فقام صلى الله عليه وسلم بذلك وبهذا صار نبيا رسولا فدعى إلى الله وبشر وأنذر خصوصا ثم عموما أنذر عشيرته الاقربين ثم بقية الناس أجمعين فاستجاب له من هداه الله واستكبر عن دعوته من اتبع هواه اللهم اجعلنا ممن استجاب لرسولك اللهم اجعلنا ممن استجاب لرسولك اللهم احشرنا في زمرته يا رب العالمين قال الله تعالى ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا اله الا هو يحي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ) اللهم اجعلنا من المؤمنين بك وبرسولك اللهم ارزقنا اتباعه على الوجه الذي يرضيك عنا إنك جواد كريم اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الحمد لله أحمده واستعينه وأستغفره وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
    أما بعد

    فإننا أيها الأخوة المحنا إلى الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبينا أن ذلك بدعة وأن كل بدعة ضلالة وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم: ( إياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) وهذه البدعة التي كانت منذ العقد الرابع من الهجرة النبوية قد يكون الذين أنشأوها إنما يريدون الإحسان إلى الخلق لأنها أول ما أنشئت كان يقام فيها الموائد ويطعم فيها المساكين ولكنها تطورت تطورا فاحشا ومن المعلوم أن هذه الشريعة الإسلامية لا تؤثم من كان مجتهدا ولكن من بان له الحق فإنه قد قامت عليه الحجة ونحن من هنا نقول لإخواننا الذين يحتفلون هذا الاحتفال أين الدليل على هذا من كتاب الله أين الدليل عليها من سنة رسول الله أين الدليل على هذا من سنة الخلفاء الراشدين أين الدليل على هذا من أئمة المسلمين مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأبي حنيفة أين الدليل من أقوال هؤلاء إنه لا دليل على ذلك وإذا كان هذا هو الواقع فإننا نقول هل غاب عن النبي صلي الله عليه وسلم مشروعية هذا الاحتفال ولم يعلم عنه أم إنه كان عالما به ولكن لم يخبر أمته بذلك كلا الأمرين يتحاشى عنهما رسول الله صلي الله عليه وسلم والله ما كتم شيئا ولا جهل شيئا من أمور الدين بل كل شئ من أمور الدين قد علمه وبينه وحينئذ نقول لإخواننا المسلمين الذين يقيمون هذا الاحتفال ألا يسعكم ما وسع محمدا صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدين وصحابته أجمعين والتابعين لهم بإحسان والأئمة المهديين ألا يسعكم ما وسع هؤلاء ما بالكم تتبعون هذه المحدثات ومع ذلك تجد بعضهم إذا خرج من هذا الاحتفال يخرج إلى اللهو والمنكر ولا يبالي وكأن شيئا لم يكن ولم يذكر ولكنني أسأل الله من هذا المكان أسال الله تعالى أن يهدي إخواننا صراطا مستقيم وأن يعيذهم من البدع وأن يدلهم إلى السنة واتباع السلف الصالح فذلك والله هو الخير وقد قال الإمام مالك رحمه الله كلمة تستحق أن تكتب بماء الذهب على صحائف من الفضة قال رحمه ال: (له إنه لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما اصلح أولها) وصدق رحمه الله والله لا تصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها إذا فما بالنا نتعب أنفسنا وما بالنا نضيع أموالنا وما بالنا نقتل أوقاتنا وما بالنا نعذب أفكارنا للاستعداد لهذا الحدث الذي قال فيه النبي صلي الله عليه وسلم أي في جنسه قال كل بدعة ضلالة أيها الأخوة كان النبي صلي الله عليه وسلم يخطب الناس ويقول إن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار هكذا يعلن رسول الله صلي الله عليه وسلم في كل جمعة وهذا الإعلان منه بمنزلة التحذير البالغ عن كل محدثة فاجتمعوا رحمكم الله على دين الله ولا تتفرقوا فيه ولا تغتروا بالكثرة فان القليل هم الناجون اسأل الله تعالى أن ينجيني وإياكم من مضلات الفتن والبدع إنه على كل شئ قدير وأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم يعظم الله لكم بها أجرا فان من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضي عن خلفائه الراشدين وهم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل خلفاء المسلمين اللهم ارض عن الصحابة أجمعين .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()