يشهد ميدان العباسية الآن اشتباكات بين مجهولين وعدد من المتظاهرين القادمين من ميدان التحرير، للوصول إلي مبني وزارة الدفاع، لتقديم مطالب الثورة، حيث تعدى المجهولون علي المتظاهرين، بزجاجات المياه الغازية والحجارة وزجاجات المولوتوف، والسيوف والأسلحة البيضاء، الأمر الذى دفع الجيش للقيام بغلق ميدان العباسية.
وأطلقت قوات الشرطة العسكرية الأعيرة النارية فى الهواء لفض الاشتباكات، وفي تطور للأحداث انضم أهالي منطقة العباسية إلى المتظاهرين، مما دفع القوات المسلحة والشرطة العسكرية إلي إغلاق الطريق تماما، ومنع المارة من السير من أمام مسجد النور.
ورصدت "بوابة الأهرام" من أعلى كوبرى أكتوبر، وتحديداً أعلى مسجد الفتح بالعباسية، تواجد 8 مدرعات من قوات الجيش، بالإضافة إلى جنود الأمن المركزى، التى أغلقت الطريق المؤدى من شارع رمسيس إلى العباسية، والمؤدى من العباسية إلى منطقة وسط البلد، كما تم رصد عدد كبير سيارات الإسعاف.
وتم رصد توقف إطلاق النار من جانب قوات الجيش، ووضع حواجز أمام مسجد الفتح لمنع مرور السيارات إلى ميدان العباسية تماماً، وتمركزت عربات الجيش والشرطة التى تقل الجنود، فى نهاية كوبرى العباسية وتحديداً فى المنطقة المؤدية إلى مدينة نصر
وحاول عدد من القوى السياسية التفاهم مع قوات الجيش وإقناعهم بأن المسيرة سلمية لتقديم طلبات المتظاهرين والثوار بميدان التحرير، إلا أن محاولاتهم فشلت في فتح الطريق.
ولم تتضح حتى الآن هوية هؤلاء الذين يعتدون على المتظاهرين، فتارة يقال إنهم من البلطجية، وتارة أخرى يقال إنهم من أهالى منطقة العباسية والوايلى، الذين يرفضون فكرة التعدى على الجيش والتظاهر أمام مقر وزارة الدفاع.