كنت أمني النفس في أن أعود من عاصمة الرياضية الآسيوية و أنا أزاحم المهنئين بعودة الكأس القارية إلى المملكة العربية السعودية . لكن شيئاً ما حدث بالرغم من تيقناً التام بأننا نسير في طريقاً لا يليق بمنتخب
يبحث عن الهيمنة الكروية في القارة الصفراء . فدوحة الرياضة إن كانت في السابق محطة أفراح للكرة السعودية فهي الآن محطة انطلاق للبحث عن الذات من أجل إعادة التوهج الكروي لدينا فليست كما ظهرت
لدى العديد من الزملاء الإعلاميين بأنها محطة أحزان ، نعم كنا الاسم اللامع لكنه أصبح متخبطاً نحو طريق القمة فلم يعد الاسم شفيعاً لنا من أجل السير إلى طريقاً مرصعاً بالذهب .
لابد علينا أن نعمل من أجل أن لا تعود تلك اللحظات المخجلة أمام منافسينا ، لذا يجب علينا أن نعمد إلى ترسيخ العمل الإداري الاحترافي بدأ بإدارات المنتخبات ليكون امتداداً لإدارات الأندية في العمل . لابد أن
نبصر و لا نغفل أهمية الاهتمام بالقاعدة التي هي المرجع الأساسي للفريق الأول في أي رياضة كانت فأحاديث التلفاز و تصاريح الأوراق أصبحت مملة أن لم يقترن بالعمل الجاد و يتحول لحقيقة ملموسة
بالاهتمام بأغلى فئات المجتمع و ليس الرياضة فقط . فنحن نملك المواهب و لكننا لا نملك سبل تطويرها و الاهتمام بها .
اشكي لك الحال يا أمير الشباب سيدي الأمير نواف بن فيصل فأنت أعلم بحال رياضتنا التي نراها في عينيك تتوهج لمستقبلاً قريب . بدأ العمل نحو مجداً يعيد اسم رياضتنا في أذهان العالم بأسره . لنبدأ خطوتنا بتريث
في البحث مع خبراء فنيناً عن أسباب التراجع و اكتشاف سبل انتشال رياضتنا و إعادتها للتوهج .
و البحث بمعايير محدده عن طاقم فني كفء يحمل على عاتقه إعادة رياضتنا و استمرارها للسنوات طويلة بشكلاً متطور و هذا الأمر يحتاج للوقت و توفير جميع أدوات النجاح و ترك الفرصة له في اختيار اللاعبين
من جميع الأندية و عدم اقتصار على أسماء أندية محددة بل حتى أن وصل الأمر إلى اختيار لاعبين من الدرجة الأولى و لنا في حمزة ادريس و شايع النفيسة مثل حي لنجاح لاعبي الدرجة الأولى . كما يجب علينا
أن لا نغفل أهمية أيام الفيفا و كيفية الاستفادة منها . أخيراً حان الوقت لإعادة فاعلية ملاعب الأندية و تطويرها و لنا في دوحة الرياضة مثلاً يقتدى به .