مسيرة حافلة في النجومية طرزت بتألق قد يقترب الى حد كبير الى النجومية التي تمتع بها ابرز نجوم الكرة العالمية بشكل عام والبرازيلية بشكل خاص ... فاللاعب البرازيلي رونالدو اختلف بمواصفات وميزات عن كثير من اللاعبين وبضمنهم من ارتقى الى تمثيل السامبا في بطولات كأس العالم التي كانت محطات بارزة في مسيرته الكروية التي لم يخطر في البال ان تكون نهايتها قسرية اجبرت دموع رونالدو (الاعلان) عن سرها الذي ظل مكبوتا لسنوات طويلة !!
انتقادات شديدة بل لاذعة احيانا تعرض لها رونالدو سواء من عشاق فنه الكروي أم من المدربين بعد ان تراجع مستواه وتسببت الزيادة الحاصلة في وزنه الى وقوعه في موجة اتهامات تركزت في معظمها على اللامبالاة والترف كأسباب (جوهرية) لما آل إليه مستوى رونالدو بل ان الاتهامات امتدت لان تصفه الصحافة احيانا بعدم حاجته للكرة كونه حقق ما كان يطمح له ولم تعد المستديرة لها من الاهمية او مكانة في حياته !!
ومع ان رونالدو كان يسعى في كل مرة (للتهرب) من الاجابة على منتقديه وملوَحا بان الزيادة الحاصلة في وزنه لن تكون عائقا امامه لاستعادة مستواه بل راهن احيانا حتى في العودة الى صفوف المنتخب البرازيلي في مسعى لازالة الشكوك حول الاسباب (الحقيقية) التي كانت وراء تدني مستواه ، ولكن يبدو انه قد خضع للامر الواقع هذه المرة فلم يعد قادرا لان يلتزم الصمت ازاء معاناته من مرض الغدة الدرقية الذي اجبره اخيرا على اعلانه الاعتزال كاشفا لاول مرة الاسباب بل المعاناة التي ظلت اسرارا مكتومة في دواخله حتى ادرك اخيرا لا ضير من البوح بها طالما اصبح على مفترق طرق مع معشوقته التي (قتلها) المرض في وضح النهار فحُرم من (احلام) وردية لم ينتظر تبددها بهذه العجالة ؟!!