بتـــــاريخ : 7/19/2011 2:48:51 PM
الفــــــــئة
  • الرياضيـــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1145 0


    الموج.. والبحر.. والمحيطات تعرفني..!

    الناقل : The Princess | العمر :30 | الكاتب الأصلى : سالم الحبسي | المصدر : www.kooora.com

    كلمات مفتاحية  :

    ربما تتشابه (الإكستريم) وهي بطولة العالم للزوارق الشراعية إلى حد كبير مع أي بطولة عالمية أو قارية في (كرة القدم) .. مع فارق بأن كرة القدم تمارس على الأرض وعلى الملاعب المعشبة..بينما يتنافس الأبطال في الإكستريم على البحر ووسط الأمواج العاتية..ولكن التشويق في الزوارق الشراعية يزداد حماسا وروعة كلما ازدادت هبوب الرياح..بينما في كرة القدم تزداد الإثارة كلما بدأت التصفيات تدخل منافساتها النهائية كما يحدث في مونديال كرة القدم..!
    في الزوارق الشراعية التنافس يبدأ من اللحظة الأولى.. ويستمر إلى اللحظة الأخيرة. وكما في كرة القدم هناك تكتيك وتكنيك.. ففي سباقات الزوارق لا يمكن الفوز وتحقيق الصدارة أو البطولة إلا بالتكتيك والتكنيك.. ويمثل لاعبون معينين عنصر أساس في ترجيح كفة الفائزين كما هو الحال في كرة القدم.. فعندما يكون ميسي نجما مؤثرا في فريق برشلونة وهو صاحب القدم الطولى في تحقيق الأهداف لفريقه.. فإن كابتن فريق الزوارق الشراعية يلعب دورا أساسيا في تحقيق نتائج متقدمة لفريقه.
    ومن المفارقات الغريبة في سباق الإكستريم الذي يقام بمسقط هذه الأيام. بأن عدد الزوارق المشاركة في البطولة هي (11 زورقا)..ويشكل كباتنة الفرق هذه (11 لاعبا) رئيسيا.. قيمة تعاقداتهم تنافس قيمة التعاقدات لنجوم كرة القدم..كما تدور هناك تعاقدات مع نجوم يمثلون أهمية في سباقات الإكستريم ويشكلون فارقا كبيرا في تحقيق نتائج متقدمة لذلك تجد بأن هناك تنقلات وتعاقدات لهؤلاء البحارة الذي تتنافس عليهم الزوارق المشاركة في السباقات.. ويتوقع أن يرتفع قيمة أجور العناصر الرئيسية هذا العام لإقامة هذه البطولة على مستوى العالم لأول مرة وهي البطولة التي ستقام في (9 جولات) حول العالم.
    في فريق (الموج مسقط) يعتبر خميس العنبوري أحد أبطال هذه اللعبة.. وهو لايقل عن نجومية علي الحبسي أو عماد الحوسني على سبيل المثال.. ففي البحار خميس العنبوري يعتبر (أسد البحار الجديد) الذي يشكل عنصرا رئيسيا على القارب موج مسقط.. وأحد البحارة الذين يعرفون كيف يتعاملوا مع الأمواج والمحيطات على مستوى العالم.. فقد حقق العنبوري لقب الموسم الماضي رغم إن عمره في هذه الرياضة لا يتجاوز أربعة سنوات.. وهو رقم قياسي للعنبوري الذي يعتبر أول عماني وخليجي وعربي يحقق مثل هذه اللقب على مستوى العالم. وبالتالي فإن العنبوري يعتبر اليوم في عالم المحيطات والبحار مثل أبرز نجوم كرة القدم في الكرة الخليجية والعربية..
    وقد نجح فريق عمان للإبحار الذي يعتبر ولادته حديثة في عالم البحار (تأسس في 2005) بأن يستقطب هذا الكم الهائل من الاهتمام العالمي بمشاركين من كل بقاع العالم.. وبتواجد أبرز البحارة والقوارب.. وأن يكون لهذه الرياضة هذا الكم من المتابعين والمشجعين الذين يعشقون الهواء الطلق ويعشقون نسيم البحر.. ويعشقون تلاطم الأمواج..!
    بدأت هذه الرياضة تأخذ مساحتها الجغرافية في المنطقة الخليجية والعربية وذلك من خلال الاهتمام العماني لهذه الرياضة التي بدأت ترسخ ثقافة الإبحار الشراعي وهي رياضة الأجداد.. وأصبح لدينا اليوم تنافس كبير من الجيل الحالي وجيل الشباب بأن يكونوا أحد ممارسي هذه الرياضة الرائعة والجميلة.
    يبقى أن التواجد العماني في مثل هذه السباقات هو تواجد في الصدارة وفي القمة في أغلب الأحيان وها يساعد بشكل كبير في أن يصنع هوية من عيار الذهب الخاص.. وهذا لم يتأتى سوى من العمل الإحترافي المتناسق الذي يقوم به فريق عمان للإبحار.. وتحية لهذا الفريق الرائع الذي يضع عمان في مقدمة الخارطة البحرية العالمية ويعيد لنا التاريخ البحري القديم.. وطريق الحرير بطريقة حديثة ومبتكرة.

    سالم الحبسي رئيس لجنة الإعلام الرياضي في سلطنة عُمان ورئيس الإتحاد الخليجي للإعلام الرياضي.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()