بتـــــاريخ : 7/18/2011 5:27:58 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1023 0


    قصة فتاة مات والمصحف بيديها

    الناقل : adham ahmed | العمر :36 | الكاتب الأصلى : مروان الشيخ | المصدر : vb.arabseyes.com

    كلمات مفتاحية  :

    عشرون عاما فقط!!

    محبة للخير.همها واهتماماتها دعوة زميلاتها

    همها بلغ بها ان تكون من فتيات الفردوس

    فمنذ ان كانت بالثانوية وبعد ان التحقت بالكلية

    انضمت الى زميلاتها فى المصلى

    واصبحت بينهن نحلة طيبة

    تنتقل بابتسامتها وجمال روحها بين اروقة الكلية

    حتى اصبحت بمحبتها وكأنها عاملة مع العاملات

    وطالبة مع الطالبات ومعيدة مع المعيدات

    احبتها معيدة كليتها وكانت تتصل بها دوما وتستشريها

    وكيف لا تستشيرها وهى المباركة التى تحمل القرآن حفظا وتطبيقا ؟؟؟؟
    كيف لا تستشيرها وكلماتها تحرك القلوب وتوقظ النفوس؟؟؟؟
    همها منصرف للدعوة

    همها كيف تهتدى هذه وكيف تتوب تلك

    ان تكلمت وعظت وذكرت وان صمتت لا يزال لسانها رطبا بترديد القرآن ومراجعته

    تقول والدتها

    عجيبة ابنتى !!عجيبة بنيتى !!

    والله كثيرا ما تأتى الى البيت حزينة مهومة لا تريد حتى الغداء

    اسألها واقول لها ماذا بكى؟؟؟

    فتقول ودموعها تسبغ كلمتها

    يا امى لا ادرى اذا اقول؟

    قد مر على هذا اليوم فى الكلية ولم تأتينى تائبة واحدة

    يا له من هم!!!!

    هذا هو الهم الذى نريد

    تقول لا ادرى هل هو من طريقتى مع زميلاتى الغافلات؟؟؟؟

    ام ان المنكرات اصبحت كثيرة ولم استطع ان اسيطر عليها لوحدى؟؟؟؟

    تقول والدتها بدأت اهون عليها

    يا بنيتى اصبرى وسترين اثر دعوتك

    اعلمى ان الله يهدى من يشاء

    لا تيأسى من روح الله

    فقط اصبرى يا بنيتى


    تقول والدتها والله ثم والله

    لا ابالغ لكم ان ابنتى ليست لنا

    والله ليست لنا

    هى معنا فى البيت .نعم

    وانما هى لله وفى الله

    همها وتفكيرها...اوقاتها كلماتها كلها لله

    وكيف ترضى الله

    تقول لن انسى تلك الليلة

    حيث لا اعلم ما الذى ايقظنى على غير عادتى فى الثلث الاخير من اليل فاذا بى

    اسمع همسا فى غرفة ابنتى

    سمعت همسا فظننت انها نسيت ان تطفئ جهاز التسجيل

    فقد اعتادت الا تنام الا على صوت القرآن

    لكننى اذا ما دخلت وجدتها واقفة قانتة لربها رافعة يديها
    كم تأثرت والله!!
    تأثرت ليس من وقوفها وصلاتها فهذه هى عادتها

    لكن الذى شدنى واثر بى عندما سمعت دعائها

    سمعت ذلك الدعاء الذى ابكانى فقد كانت تردد وتبكى

    اتدرون ماذا كانت تقول؟؟؟؟؟؟؟

    اتدرون ماذا كانت تقول؟؟؟؟؟؟اتدرون ماذا كان دعائها؟؟؟

    كانت تردد وتقول

    ربى اجعلنى سبب هداية زميلاتى
    ربى اجعل سبب هداية زملاتى توبتهن على يدى
    ربى ان كنت لا استحق ان اكن من الداعيات فى كليتى فلا تؤخر توبتهن بسبب ذنب اذنبته فى حقك
    لا اله الا الله
    هذه عائشة اليوم يا انسة
    هذه سمية اليوم يا انسة
    هذه سمية

    فمن هى سمية بينكن؟؟؟؟
    اين هى عائشة بينكن؟؟؟؟


    تقول والدتها تمر الايام

    وفى العام الماضى تحديدا فى العطلة الصيفية

    ونحن على سفر من مدينة الى مدينة

    وفى اثناء الطريق وهى فى السيارة فى المقعد الخلفى

    اخرجت مصحفها الصغير الذى لا يفارقها

    وبدأت تقرأ القرآن كعادتها تستغل وقتها

    تقول

    ويقدر الله عز وجل ان نتعرض لحادث

    فتنحرف السيارة وتنقلب

    انقلبت السيارة فقد جاء وعد الله

    انجانا الله جميعا الا هى

    يبحثون عنها!!

    يبحثون عنها فوجدوها ميتة بوجه مبتسم

    وجدوها ميتة بوجه مبتسم وهى ممسكة بمصحفها

    والدم يسيل على المصحف وهى ممسكة به


    تقول والدتها والله

    ان المصحف ما زال عندى احتفظ به وفيه اثار الدم
    هنيئا لها
    هنيئا والله لمن سارت على درب الصالحات

    هنيئا لمن تعلم ان الله معها ويراها

    ان الله يراقب خطواتها وسكناتها

    هنيئا لمن ماتتوهى حافظة للقرآن

    هنيئا لمن ماتت وهى تحمل هم الدعوة

    وتنادى لسلعة الرحمن

    تاملى يا غافلة !!!!

    تاملى يا غافلة ماااااااااتت وهى تقرأ القرآن

    فاين التى تموت وهى تهذى بالالحان ؟؟؟؟؟


    اين انتى يا عائشة ؟؟؟؟؟
    اين انتى يا سمية؟؟؟؟؟
    لترين الكثير من الاخوات
    لترين هذه الاخت
    لترين نساء واخوات سرن على نهجكى وما كنتى عليه
    فنبشرك يا عائشة ان هناك من سطر حياتك وخصالك وما تركتينا عليه

     

    نقلا عن الشيخ: صالح اللحيدان

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()