بات من المؤكد معرفة موعد انطلاق الموسم الكروي القادم من خلال تحديد موعد مباراة كأس الكؤوس وهذا في حد ذاته مؤشر ايجابي من اتحاد كرة القدم في تحديد الموعد حتى تستعد جميع الاندية مبكرا لتهيئة اللاعبين المحترفين شريطة ان يكون مستواهم الفني افضل بدرجات من المستوى المحلي حتى يتم الاستفادة من خبراتهم الكروية خاصة وانهم سوف يتقاضون مكافآت كبيرة تستنزف الموارد المادية للاندية لذا عملية الاختيار يجب ان تكون مدروسة تماما بالرجوع الى التاريخ الكروي والصحي لكل لاعب محترف قادم من الخارج .
كما يجب على الاندية ان توازن بين العطاء والمكافآة المالية ولا يمكن التعاقد مع لاعب يعتبر نفسه محترفا ومستواه يوازي مستوى لاعبي الاندية المحلية واحيانا يلعب العقد المالي دوره في القيمة بحيث يتم التعاقد مع لاعبين مستواهم عادي جدا ثم تتم عملية الاستغناء وهذا يعود الى المثل الشعبي ( يا مسترخص اللحمة .. عند المرقة تندم ) وبالتالي يجب ان يتم على اسس رياضية كروية تامة لتستفيد الاندية من الاحتراف تماما.
كذلك التعاقد مع مدربين أردنيين ولا مانع من الخارج ايضا شريطة توافر الشروط الفنية والخبرات مع ضرورة الانصاف في تحديد المكافآت بين المدربين المحليين الأردنيين والوافدين من الخارج بالاضافة الى استغلال الفترة القادمة في ايفاد بعض المدربين الأردنيين بالتعاون مع اتحاد كرة القدم والاتحادات العربية والآسيوية والفيفا لحضور دورات تدريبية متقدمة للمدربين الكبار.
كما يجب الاهتمام بالعناصر من لاعبي الاندية واعطاؤهم الفرص لاثبات وجودهم في الملاعب الكروية لأن عطاء ابن النادي يختلف تماما عن عطاء الآخرين من حيث الولاء والانتماء وكما يقول المثل «ما حك جلدك مثل ظفرك»، ويجب ايضا الاهتمام مبكرا بالناحية الصحية لكل لاعب باجراء الفحوصات الطبية الكاملة للاطلاع مبكرا على بعض السلبيات الصحية ومعالجتها مع الاهتمام البالغ باوزان اللاعبين لأن الوزن يلعب دورا كبيرا في اداء اللاعبين وجهدهم وعطائهم وبالتالي يجب مراقبة اوزان اللاعبين دائما والتدخل في حالة ايجاد زيادة غير عادية او نقصان لمعرفة الاسباب ومعالجتها.
امور كثيرة يجب على الاندية معرفتها تختص بكل لاعب على حدة والمتابعة التامة لمعالجة النواحي السلبية مبكرا مع التمنيات لجميع الاندية بالاستعداد المبكر المبرمج .
نقلاً عن جريدة الدستور الاردنية.