بتـــــاريخ : 7/18/2011 12:00:24 PM
الفــــــــئة
  • الرياضيـــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1377 0


    اتحاد الكرة... حسن النوايا ما يمشي مع المراهنات

    الناقل : The Princess | العمر :30 | الكاتب الأصلى : حافظ ضاحي | المصدر : www.kooora.com

    كلمات مفتاحية  :

    أصبحت المراهنات خطراً كبيراً تعاني منه كرة القدم في الوقت الراهن وأخذت رواجاً واسعا في الكثير من الملاعب العالمية فهي لم تعد حصراً في مكان معين فبعد ان كانت شرق آسيا المنطقة الأكثر بروزاً للمراهنات بها لدرجة أن الدوري الصيني شهد العديد من حالات اكتشاف للرشاوى من جراء المراهنات قبل عام، وكذلك في هونغ كونغ التي تعتبر مركزاً محورياً في المراهنات إلا أن باتت المراهنات تغزو الكثير من الملاعب العالمية حتى الأوروبية التي تعتبر الأكثر مثالية باحترام القيم والاخلاق التي تنص عليها اللعبة.

    وبما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يسعى جاهداً لمحاربة المراهنات منذ زمن بعيد ووضع حد لها إلا أن جميع هذه المحاولات التي يبذلها لم تجد نفعا في ايقاف المراهنات نظراً للبراعة والخطط التي يتبعها القائمون عليها ولكن «فيفا» اتخذ خطوة في اطار جهوده للحد من خطورتها تتمثل في ابرام اتفاقية تعاون مع منظمة الشرطة الدولية... الأنتربول.. لمكافحة التلاعب في نتائج المباريات والفساد الكروي والتي تندرج في اطار المراهنات مقابل 20 مليون يور وفي برنامج زمني يستمر عشرة اعوام.

    ويهدف رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر من خلال هذا المبلغ حسب ما ذكره لمكافحة المراهنات غير المشروعة والتلاعب بالنتائج واتخاذ الاجراءات الوقائية دون ابطاء لحماية اللاعبين والحفاظ على اللعبة.

    وأكد الكثير من التحريات التي بذلها «فيفا» تجاه الاحداث التي شهدتها بعض المباريات الودية بعدما لمس وجود شبهات في وجود تلاعب، من ابرزها فتح تحقيق مع طاقمي تحكيم مباراتين وديتين حيث فازت لاتفيا على بوليفيا 2/1 وتعادلت استونيا مع بلغاريا 2-2 وشهدت كلا المباراتين 7 ركلات جزاء واقيمت المباراتان في تركيا في مارس الماضي وتم تجميع الوثائق والمعلومات التي تشير لامكانية حدوث التلاعب. ولذلك على الاتحاد الكويتي لكرة القدم ان يضع مثل هذا الامر ضمن اولوياته لكي لا يكون فريسة او صيداً للمتعهدين والمختصين بتنظيم المباريات الودية والبطولات الدولية الودية المجمعة. فعليه ان يعرف هوية الجهة التي تتقدم له بابداء رغبتها في تنظيم سواء المباريات او البطولات المصغرة وطبيعة عمل كل جهة متخصصة في هذا المجال حتى لا تطاله يد المساءلة دون ألا يشعر مجرد ان افتقر للدقة واستجاب للعروض المقدمة له. وحادثة دورة الشارقة الرباعية الدولية التي اقميت في اواخر مارس الماضي وشارك بها بجانبه منتخبات كوريا الشمالية والعراق والاردن لابد ان تدفع الاتحاد الكويتي برئاسة الشيخ طلال الفهد الى ان يعيد النظر في الية التعامل والتعاطي مع مثل هذه الدعوات لاقامة المباريات الودية اوالبطولات الدولية. فبعدما كانت الدورة تحت اشراف «فيفا» الا ان سرعان ما اسقطت عنها الصفة الدولية لعدم اتباع المسؤولين عليها الخطوات القانونية المتعلقة بهذا الشأن حيث يشترط مخاطبة «فيفا» قبل 60 يوماً ومع ذلك نظمت الدورة ولعبت الفرق المشاركة بصفة ودية وتعادلت الكويت مع الاردن 1-1 وفازت على العراق 1-0 من ركلة جزاء نفذها حسين الموسوي الا ان الامر لم ينته عند هذا الحد بل عمل «فيفا» على اجراء تحر شامل ودقيق عن تلك الدورة وذلك وفقا لتقرير نشرته جريدة The New Paper في 5 مايو الحالي حيث قام بمراقبة عن كثب لمحاولات مستميتة لوكلاء مباريات سنغافوريين (أحدهم ويلسون راج برومال) حاولوا التلاعب بمباراة الكويت والأردن في الدورة المذكورة حيث كانوا يسعون للكسب المادي حيث يفترض ان تنتهي المباراة بثلاثة اهداف بصرف النظر عن الفائز لكنها انتهت بالتعادل 1-1 دون ان يكون هناك علم لدى المنتخبين الكويتي والأردني بهذه الصفقة. ويذكر ان الحكام الذين اداروا اللقاء من تنزانيا بعدما شعروا انهم تحت المراقبة جعلوا المباراة تسير مثل ما هي. وعلى الصعيد ذاته، فان وسائل الاعلام الاماراتية اشارت الى ان «فيفا» ارسل وفدا من الانتربول للتحقيق في الحادثة وبالدورة وقد بدا ان الاتحاد الاماراتي نفسه من يتحمل مسؤولية اقامة الدورة ومازالت التحقيقات مستمرة حيث يقوم وفد الانتربول بجمع جميع المعلومات المتعلقة بتنظيم الدورة. وبما ان الاتحاد الكويتي ليس له أي يد او دراية ومعرفة بما كان يخطط له منظمو الدورة من خلال التلاعب بالنتائج والذي يندرج في اطار المراهنات فهذا ما يحتم على الاتحاد ان يدرس أي دعوة يتلقاها بتأن ويعرف مصدر وقانونية الجهة التي تنظم المباريات والدورات الدولية الودية، خصوصا ان «فيفا» دائما ما يقوم بالاشراف على مثل هذه الدورات من خلال تكليف اتحاد البلد الذي تقام به الدورة او يسند مهمة المراقبة لعضو من «فيفا» ومن ثم على الاتحاد الكويتي الا يندفع نحو البطولات الودية وعليه ان يمد يد التعاون مع «فيفا» بهذا الجانب لكي يتفادى الوقوع بالمحظور ويكون صيداً لضعاف النفوس وذلك من خلال الاستفادة من الدورات التدريبية للمسؤولين التي من المزمع ان ينظمها «فيفا» مع الانتربول الذي سيقوم باجراء تدريبات ومشورات قانونية ورقابية. وخصوصا ان «فيفا» سيقوم في 31 مايو الحالي اثناء اجتماع الكونغرس بعرض جميع المواد والتعديلات التي يهدف منها فرض المزيد من المراقبة على المباريات والدورات الودية. وبعدما «سلم» الاتحاد الكويتي من لعبة المراهنات إلا انه ليس دائما حسن النوايا ينقذ الموقف بل العمل والحرص وعدم الاندفاع والتمحيص لمعرفة طبيعة وقانونية عروض البطولات الدولية والمباريات الدولية ولا يكون الكسب المادي الغاية من ورائها واتباع المنهج الشرعي والقانوني في التعامل مع المتعهدين والمختصين كفيل بأن يجنبنا مخاطر واضرار المراهنات.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()