بتـــــاريخ : 7/18/2011 6:56:11 PM
الفــــــــئة
  • الرياضيـــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1495 0


    أنديتنا والمدربون

    الناقل : The Princess | العمر :30 | الكاتب الأصلى : وليد الخراز | المصدر : www.kooora.com

    كلمات مفتاحية  :

    هل من الممكن أن نستنبط أنماطاً ونماذج لتعامل الأندية مع المدربين، يختص بها كل نادٍ، ويتميز بها عن غيره؟ أعتقد ذلك كوجهة نظر شخصية، كما أعتقد أيضاً أن هذه الأنماط والنماذج تحددها ظروف كل نادٍ كنوعية الإدارة

    واللاعبين وتاريخ النادي ومكانته وإمكانياته المالية.

    في البداية من المتفق عليه أن النتائج هي العامل الأهم والحاسم في تعامل كل فئات شارعنا الرياضي مع المدربين فالفوز والنتائج الإيجابية تجعل المدرب في مأمن من الانتقادات، وتحميه من كل معارضيه، من اللاعبين

    والإداريين والأقطاب وعامة الجماهير، وهذا ما يفسر انتهاز بعضهم لأي هزيمة أو عثرة، أو حتى خطأ للهجوم على المدرب، حتى وإن كانت مجمل النتائج مرضية لبقية الأطراف ومتوافقة مع إمكانيات ومردود الفريق في

    الموسم نفسه، وهو ما يفسر أيضاً ما يروج عن عدم جدية لاعبي بعض الفرق البعيدة عن البطولة والهبوط، في مباريات لن تؤثر في مصير الفريق، ما دامت الخسارة ستعجل وضع رأس المدرب تحت المقصلة.


    أندية النجوم من الإداريين واللاعبين الأكثر حضوراً وحديثاً في وسائل الأعلام، هي أندية تكون أكثر عرضة لتشكل مراكز القوى ولوبيات الضغط، مما يجعلها الأعصى والأصعب على المدربين، فالمدرب في هذه الأندية لا

    ينجح ويستمر إلا اذا أحرز البطولة، فخسارة أو خسارتين تكفي "مزاجية" مراكز القوى للإطاحة به، وهذا النمط لا يقتصر على الأندية الكبيرة ولا يشملها كلها، فهناك أندية مكافحة لها نجوم "ثرثارون"، كما أن هناك أندية

    كبيرة لنجومها من الإداريين واللاعبين اختصاصات وصلاحيات لا تتعداها علناً أو في الخفاء.

    في بعض الأندية العريقة صاحبة السجل التاريخي ينجح المدرب الذي يتولى المسؤولية والفريق يعاني من خطر الهبوط، فوقتها يلتف الجميع حوله، ويستنفروا ويستجمع اللاعبون كل قواهم، فيتحول المدرب إلى مضرب للأمثال،

    ومنقذ للأجيال، فيتم تجديد عقده، وتلبية طلباته وإطلاق الوعود بموسم يعيد الأمجاد، وما أن يبدأ الموسم الجديد، حتى تعود الأمور لسابق مجاريها، فيطرد ولو بعد حين، ليبدأ الجزء الأول من حلقة جديدة مع مدرب "محظوظ

    منحوس" آخر.

    أما الأندية الصاعدة والمكافحة الخالية من النجوم والمشاهير، القادمة من المدن الصغيرة، فهي المكان الأمثل لنجاح المدربين الموهوبين والمخلصين في عملهم، ففي هذه الأندية يصبح هذا المدرب هو طوق النجاة، ويلتف حوله

    الجميع، خاصة اللاعبين فينفذون تعليماته بشكل حرفي، ويتفانون في أدائها بروح قتالية عالية، والأمثلة كثيرة، وهي أشد سطوعاً هذا الموسم.

    الأندية الكبيرة ذات الإمكانيات المادية المحدودة تمثل بيئة مثالية لنجاح المدربين، فهم غير مستعدين لدفع الشروط الجزائية، وتبديد أموال هم في أشد الحاجة لها، وهذا يصب في الاستقرار الفني من عدة وجوه، فمجلس الإدارة

    يدقق في اختيار المدرب خوفاً من أن يضطروا لاستبداله وهم أيضاً يضعون أهدافاً وطموحات معقولة وقابلة للتحقيق تقطع الطريق أمام أي تهييج عاطفي، ويدعمون المدرب بكل قوة أثناء فترة عمله بالتجديد المبكر له فور

    ظهور بوادر استفادة الفريق منه، وبالدفاع عنه والوقوف إلى جانبه.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()