أشاد لين باسكو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، بالتقدم الذي أحرزته مصر في الشهور الماضية فيما يتعلق بعملية التحول نحو الديمقراطية، موضحا أن الديمقراطية لا تعني فقط الانتخابات، ولكن التفاعلات الاجتماعية والسياسية.
وفي مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم، قال باسكو الذى يزور القاهرة حاليا: إن عملية الانتخابات التي تعكس إرادة الشعب تنطوي على اختيار القادة، ويجب على المؤسسات أن تكفل حقوق الإنسان لكل مصري، ويجب ضمان أن يعامل كل إنسان بالعدالة والمساواة، مشيرا إلى أن الديمقراطية تعد عملية مستمرة ولا يمكن إنجازها بين يوم وليلة.
وأضاف أن العملية الديمقراطية فى مصر تعد شأنًا داخليًا، وللمصريين أن يحددوا ماذا يريدون وبأي سرعة، مؤكدا أن مناقشاته وحواراته تشير إلى أن مصر على الطريق الصحيح نحو الديمقراطية.
وفيما يتعلق بمسألة المراقبة الدولية للعملية الانتخابية فى مصر وقال إن عملية مراقبة الانتخابات يشوبها خلط كبير، حيث لابد للأمم المتحدة أن تحصل على تفويض من مجلس الأمن والجمعية العامة للقيام بهذا الدور، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قامت بمراقبة الانتخابات مرة واحدة في عام 2001، بعدما طلبت الأحزاب السياسية في كوت ديفوار إشراف المنظمة الدولية على سير عملية الانتخابات.
وأكد باسكو أن المنظمة الدولية تعمل على تقديم الدعم الفني مثل تسجيل الأسماء وتنظيم العملية من أجل ضمان مصداقية الانتخابات، لافتا إلى أن الأمم المتحدة عملت في أكثر من 100 دولة حول العالم في مجال الانتخابات، ووضعت برامج في 50 دولة في هذا المجال.
وأبدى باسكو استعداد المنظمة الدولية لتقديم المساعدة والدعم غير المشروط وبدون دوافع سياسية والذي تحتاجه مصر.
وأعرب عن اعتقاده أنه لا يوجد ما يمنع من إجراء الانتخابات في مصر في الخريف المقبل، مادام الشعب المصري قرر ذلك، مضيفا أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أصدر تقارير سنوية حول التنمية البشرية في السنوات الماضية والتي أوضحت أن هناك عجزًا ديمقراطيًا ويجب إحداث تغييرات تنموية، وكانت هذه التقارير محل نقد من الحكومات العربية.
وذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية أنه التقى خلال زيارته الحالية بمصر بالمسئولين والدبلوماسيين فضلا عن ممثلين عن الأحزاب السياسية والائتلافات الشبابية وغالبية المرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية بهدف التعرف على تطورات الأحداث بعد 25 يناير ، مشيرا إلى رغبته في الالتقاء بعدد من الوزراء من بينهم وزير العدل، ولكن التغيير الوزاري حال دون ذلك.
وقال إنه أجرى مباحثات مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية حول التطورات الجارية في المنطقة العربية، مؤكدًا التعاون الوثيق بين المنظمة الدولية وجامعة الدول العربية في هذا الصدد.