ألستير كامبل كان شديد الحماس للحرب
وصف ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات الخارجية البريطانية "أم آي 6" المتحدث باسم توني بلير ألستر كامبل بأنه متحمس والى حد ما أشبه بـ"صاروخ غير موجه" خلال محادثات تناولت الاستخبارات قبل الحرب على العراق.
وتصف وثائق سرية كشفتها لجنة تحقيق في حرب العراق، كامبل بأنه كان "شديد الاندفاع".
وقال الضابط، الذي رفض الكشف عن اسمه، ان اجواء فترة ما قبل الحرب كانت "حامية" وأن جهاز "أم آي 6" ارتكب اخطاء.
ومن المقرر ان يختتم التحقيق البريطاني في الحرب على العراق نهاية العام الجاري. وتنظر لجنة التحقيق برئاسة السير جون شيلكوت في الاحداث التي دارت بين عامي 2001 و2009 ، بما في ذلك قرار الذهاب الى الحرب، بعد التخطيط للغزو، وما هي الدروس المستقاة، وما إذا كانت القوات مجهزة على النحو المطلوب.
وقال الضابط إن الأدلة التي قدمت في ختام جلسة الاستماع تظهر ان كامبل أجرى اتصالات منتظمة مع جهازي الاستخبارات الخارجية والاستخبارات السرية (أس آي أس) ، كجزء من استراتيجية الاتصالات الحكومية في الفترة التي سبقت غزو العراق في مارس/ اذار 2003.
وقال الشاهد الذي تمت الاشارة اليه باسم "أس آي أي 2" للجنة التحقيق: "وجدنا أن الستر كامبل، بحسب اعتقادي، فرداً متحمساً، وبشكل أو بآخر أشبه بصاروخ غير موجه".
وأضاف: "لقد عانينا أيضاً من نزعته الاندفاعية وتمريره روايات عديدة ومعلومات الى الصحافة بدون استشارة مسبقة".
ومضى الشاهد قائلاً: "هذا لا يعني أننا لم ننخرط بالقدر الكافي ، لكنني اعتقد أن الستير كامبل وجد منظمتنا مفيدة للعمل معها، وذلك لكون "أي آي أس" ببساطة المنظمة التي كانت مركزة جدا على الأداء".
واعترف الشاهد بأن "الجو الساخن جدا" الذي ساد قبل الحرب أسفر عن اخطاء في قرار جهاز "أم آي 6"، بما في ذلك التدقيق من صحة بعض المعلومات الاستخباراتية التي كان لا بد من التراجع عنها في وقت لاحق بعدما تبين ان المصادر لا يمكن الاعتماد عليها.
وقال ان "النقد النزيه" يستوجب القول ان وكالة الاستخبارات كانت "حريصة جدا على إرضاء" 10 داونينغ ستريت.