قوله: ]فصل: وسننه ثمانية عشر، استقبال القبلة ] قال في الفروع: وهو متجه في كل طاعة إلا لدليل.
[والسواك] لما تقدم.
[وغسل الكفين ثلاثا] لحديث عثمان
الشرح: بعد أن ذكر المؤلف فروض الوضوء وشروطه وواجباته وصفته ذكر في هذا الفصل سننه، والسنة ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، وسنن الوضوء مما يكمل الوضوء ويجعله على أفضل وجه، ويزيد في أجر المتوضئ حيث عمل بهذه السنن الواردة عن نبي الرحمة -صلى الله عليه وسلم- وأول هذه السنن أن يستقبل القبلة حال وضوئه لأنها أشرف جهة، ولأن العادة في العبادات أنها تفعل حال استقبال القبلة، كالصلاة، والدعاء، ودفن الجنازة، والسجود، والذبح، ونحو ذلك.
وأما السواك فلقوله -صلى الله عليه وسلم-
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء
.
ومن سنن الوضوء غسل الكفين ثلاثا في بداية الوضوء لأنهما آلة نقل الماء، ودليل ذلك حديث عثمان- رضي الله عنه- في صفة وضوء النبي -صلى الله عليه وسلم-
فأفرغ على كفيه ثلاث مرات فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء..
أما إذا كان المتوضئ قائما من نوم ليل فإنه يجب عليه غسل كفيه ثلاثا لقوله -صلى الله عليه وسلم-
إذا قام أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا..
.