ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الرئيس الامريكي باراك اوباما أبلغ نظيره اليمنى على عبد الله صالح بأن الطريق الوحيد لعودة تدفق المساعدات الأمريكية لبلاده هو توقيعه على الاتفاق الذي اقترحه مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة اليمنية، والذي من شأنه أن ينهي 33 عامًا من حكم صالح لليمن.
وأوضحت الصحيفة أن مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان قد حث الرئيس صالح على عدم العودة للعاصمة اليمنية صنعاء خلال لقائهما أمس الأحد في أحد مسستشفيات العاصمة السعودية الرياض.
وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها على الإنترنت- ان ما قام به برينان جاء عقب تصريحات أدلى بها مسئولون بالإدارة الأمريكية على مدى الأسابيع التي تلت سفر صالح للرياض تفيد بأن عودته قد تتسبب في وقوع المزيد من أعمال العنف في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن صالح -الذي يقف إقتصاد بلاده على شفا الإنهيار بعد شهور من الإضطرابات- لم يعط ردا واضحا بشأن عودته لليمن أو موعد تلك العودة.
وأوضحت الصحيفة أن "واشنطن طالما دعمت الحكم الإستبدادي لصالح على أساس أن هذا الدعم كان يمثل من وجهة النظر الأمريكية أفضل السبل لمكافحة خطر أتباع تنظيم القاعدة في اليمن، غير أن إدارة أوباما قامت بسحب هذا الدعم قبل أربعة أشهر بعد أن تأكدت من عدم قدرة نظام صالح على الصمود أمام الإحتجاجات الشعبية التي اجتاحت مختلف أنحاء البلاد".
وتعتقد الإدارة الأمريكية حاليا -وفقا للصحيفة- أن مصالحها ستخدم بشكل أفضل إذا ما تولى أمور اليمن حكومة جديدة يمكن أن تسمح لواشنطن بمواصلة هجماتها على القاعدة هناك خاصة بعدما أصبح الأمر أكثر ضرورة عما سبق بعد أن فرضت الميليشيات التابعة للقاعدة سيطرتها على مدينتين بجنوب البلاد واقترابها من ميناء عدن الاستراتيجي المطل على بحر العرب.