الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية
أبدى الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، حزنه الشديد على إسقاط عضوية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، عضو مجلس شورى الجماعة السابق والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، وقال: "لم يكن من السهل على الإخوان وعليَ شخصيا اتخاذ مثل هذا القرار، وقلت للإخوان يومها إنني كمن يقطع أصابعه، لكن قطع أصابعي أهون عندي من نقض العهد مع الله".
وقال بديع، ردا على سؤال حول إقالة أبو الفتوح، في الجلسة الختامية لمؤتمر الأخوات المسلمات، اليوم السبت: "أبو الفتوح هو الوحيد الذي بايعني مرتين، وهو يعلم جيدا مكانته في قلبي، وأنا أعلم الشعبية التي يتمتع بها، وحاولت جاهدا منع ما حدث، واقترحت عليه حلا كان سيمثل نهاية مناسبة للمشكلة وترضي الجميع، لكنه رفض".
وأعلن المرشد العام أنه اقترح على أبو الفتوح "بابا للخروج من الأزمة التي ورط نفسه فيها"، عندما أرسل له الدكتور حلمي الجزار، القيادي في الجماعة، باقتراح ترشيح نفسه نقيبا للأطباء، مع وعد من الإخوان بألا يترشح أحد أمامه، ليفوز بالمنصب بإجماع الأطباء من الإخوان وغير الإخوان، وبالتالي كان سيصبح رئيسا لاتحاد المهن الطبية، مع بقاءه رئيسا لاتحاد الأطباء العرب، على أن يخرج نفسه من دوامة الرئاسة والحزب التي أوقع نفسه فيها، لكن أبو الفتوح رفض هذا الاقتراح.
ودافع بديع عن المفكر الإسلامي الراحل سيد قطب، وقال: إنه كان يوصيه دائما بأقباط مصر، متهما ما أسماه "وسائل إعلام مضللة كذابة" بالهجوم عليه بالباطل لتشويه صورته عند الناس، وقال: إن الجماعة ورموزها يعانون من تعامل وسائل الإعلام معهم، وقال: إن الله توعد من يتحرى الكذب بأشد الوعيد في الدنيا والآخرة.
ودافع المرشد العام عن شعار الجماعة المكون من المصحف والسيفين، وقال: إن الشعار يعبر عن المسلمين جميعا وليس الإخوان فقط، طبقا لقول الله تعالي: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"، وقال: إن الشعار يرهب أعداء الله فقط، وبالتالي على مهاجمي الإخوان مراجعة أنفسهم، لأن هذا الشعار ليس موجها لهم، ومكانهم الطبيعي في نفس الخندق الذي يقف فيه الإخوان.