أكد الدكتور جمال نصار القيادى بجماعة الإخوان المسلمين ومدير المركز الحضارى للدراسات المستقبلية، أن الإخوان والشرفاء من الشعب المصرى يطالبون بمحاكمة الرئيس مبارك أمام القضاء المدنى وليس العسكرى، جاء ذلك فى مداخلة له ببرنامج "نقطة ومن أول الثورة"، على راديو "اليوم السابع".
وأضاف "نصار"، أن النظام السابق كان يحاكم الإخوان المسلمين بمحاكمات استثنائية عن طريق إحالتهم للمحاكم العسكرية، حتى لا يتمكنوا من الاستئناف فى الحكم، رافضا فكرة إعفاء رموز الفساد من المحاكمات بمجرد تنازلهم عن هذه الأموال، لافتا إلى أنه بات من الضرورى على جهات التحقيق تتبع الأموال المسروقة وإعادتها إلى خزينة الدولة ثم محاسبة هؤلاء المفسدين.
وأوضح "نصار"، أن هناك آلاف من الشهداء والضحايا الذى لقوا نحبهم خلال الثورة، ومن ثم بات من الضرورى أن تكون المحاكمات أسرع من ذلك، حيث يرى البعض أنها تمر ببطء إلا أننا نثق فى قضاء مصر الشامخ.
وأكد "نصار"، أن فكرة تقديم "مبارك" خطاب اعتذار للشعب المصرى لا تسمن ولا تغنى من جوع، فهى عديمة الجدوى، متسائلاً: كيف لشخص يرتكب هذه الجرائم البشعة ثم يقدم اعتذار بعد ذلك ؟
وطالب، بضرورة خضوع "مبارك" لجهات التحقيق، وأن يتم نقله إلى مستشفى سجن طره كأى شخص مذنب يقع تحت طائلة القانون، والذين ينادون بالعفو عن "مبارك" لابد أن يتمهلوا لبعض الوقت فى الجرائم التى ارتكبها هذا النظام طيلة الثلاثين عاما الماضية.
واختتم "نصار"، بأن الإخوان المسلمين يرون أن مصر مقبله على مستقبل مشرق وواعد، ولكن هناك تحديات لابد من مواجهتها، لافتا إلى أن الإخوان لا يؤيدون المظاهرات والمطالب الفئوية التى تعطل سير العمل، حيث بات من الضرورى التعاون مع الحكومة والمجلس العسكرى حتى تخرج مصر من هذا النفق.