ووقوف الناس وحشرهم في ذلك اليوم ذكره الله في القرآن ذكرًا متكررًا متواترًا، وأن الناس بعدما يبعثون يحشرون على أقدامهم؛ يحشرون وهم عراة، وأول من يكسى إبراهيم عليه السلام، ويحشرون وهم حفاة ليس في أرجلهم نعال، وكذلك غرلا، أي: غير مختونين كما فسره بذلك ابن كثير . وكذلك يبعثون بُهْمًا، أي: سود الأبدان من الشمس ، وقيل : إنهم لا يتكلمون، أي: لا يستطيعون أن يتكلموا، وذلك من الفزع قال تعالى : لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ (الأنبياء:103) وقد ذكر الله أنهم لا يتكلمون كما في قوله تعالى: فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (طه:108) قيل : الهمس : وطء الأقدام، وقيل: الكلام الخفي، وهذه إشارات إلى ما ذكره الله في القرآن وأوضحه عن البعث والحساب.