وبعد، فإن كان هؤلاء الرافضة يصلون معكم بصلاتكم خلف إمامكم كما تصلون فهم مسلمون، ولا بأس بدعوتهم ومجالستهم، فإن كانوا يعتزلونكم في الصلاة، ولا يرضون الصلاة معكم، بل يصلون وحدهم على صفة خاصة فهم يكفرونكم ويعتقدون أن إمامكم كافر لا تصح الصلاة خلفه، فإن صلوا خلفه أعادوا فعلى هذا من كفركم فكفروه، ولا تعزوه، ولا تجالسوه، ولا تدعوه لوليمة أو غيرها، وذلك ليشعروا بحقارتهم وهوانهم، وهذا واجب في كل من كفر المسلمين لا يجوز إكرامه، ولا مؤانسته، ولا الأكل، والشرب معه، ولا مبادلة الحديث معهم في مكان العمل أو غيره. والله أعلم. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
|