مرتكب البدعة إن كانت مُكفرة كإنكار أسماء الله وصفاته، ، أو إنكار أفعاله وقدرته، ، أو اعتقاد أن أسماء الله لا تدل على صفات؛ فإن هذا الاعتقاد وهذه البدعة يخرج أهلها من الإسلام الحقيقي، ويكونون كالكفار كما قال بذلك خمسمائة عالم ذكرهم اللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة. ويكفر أيضًا من كفر الصحابة، أو الخلفاء الراشدين الثلاثة، ، أو طعن في القرآن وادعى أن الصحابة حذفوا منه نصفه، أو أكثر. ويكفر أيضًا من دعا غير الله من الأولياء، أو الصالحين، أو أهل البيت، ، أو اعتقد أنهم ينفعون من دعاهم ويشفعون له بدون إذن الله. وكذا يكفر من غلا في الأولياء، أو الصالحين ودعاهم مع الله.
وأما بدعة الأشعرية والمعتزلة والمرجئة والجبرية والقدرية فهؤلاء ليسوا من أهل السنة، ولكن لا نكفرهم كما تفعل الخوارج، ولا نواليهم كما يفعل المرجئة، ولكنهم قد خرجوا من دائرة أهل السنة والجماعة. والله أعلم.
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين |
|