لا شك أن للذنوب آثار ملموسة في قسوة القلب وصدوده عن الخير، بحيث تثقل عليه الطاعات ويُحرم لذة العبادة ويندفع إلى المعاصي ويهون عليه ما يلقى من المشقة في سبيل الحصول على المعصية، وفي الأثر أن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يُصيبه. ويقول بعضهم: إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خُلق دابتي وامرأتي. ومع ذلك فإنه إذا وُفِّق للتوبة النصوح وندم على ما حصل وأقبل على ربه بصدق وإخلاص فإن الله تعالى يقبل توبته ويمحو عنه أثر تلك الذنوب ويرزقه إقبالا عليه والتذاذًا بطاعته ويجد حلاوة الإيمان ويدفعه ذلك إلى الإكثار من العبادات والحسنات ويكره المعصية كما يكره العذاب في الدنيا، فمتى وصل إلى ذلك عرف أن قد قبلت توبته وذهب عنه أثر المعصية. والله أعلم.
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين |
|