تجب المحبة لعموم المسلمين، وكذلك الصداقة والخُلة التي هي من أعلى أنواع المودة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي سائر الجسد السهر والحُمى ولا يجوز تخصيص واحد أو واحدة بهذه الخُلة بل كل من انطبقت عليه شروط المحبة والمودة والصداقة فإنه يكون حبيبًا وخليلا لقول الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ وقوله تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ وقال صلى الله عليه وسلم: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل وقال أيضًا: لا تصحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي وأما الاقتصار على واحدة أو واحد فذلك ليس بجائز إلا إذا لم يتيسر من تنطبق عليه صفات المحبة.