وثبت أنه صلى الله عليه وسلم رقى بعض أصحابه مباشرة أو في ماء ينفث فيه ثم يشرب منه المريض أو يصب عليه منه وكذلك رقى على ذلك الطفل الذي يصرع وخاطب الجني بقوله: اخرج عدو الله أنا رسول الله فدل ذلك على إفادة الرقية، وخصوصا إذا كان الراقي من أهل العلم والورع وعباد الله الصالحين، وأما استعمال الهاتف للرقية فيه، فأرى أن ذلك لا يفيد، حيث أن من تمام الرقية النفث على المريض وهو نفخ معه شيء من الريق، وهذا لا يمكن في الهاتف، ويستعمل الهاتف للنصيحة وتعليم المريض ما يحتاج إليه من الأدوية ومن الدعاء، وإذا احتاج إلى رقية حضر عند الراقي أو حضر عنده الراقي. والله أعلم.