ننصح المصاب بمس أو عين أو صرع أن يعالج نفسه بكثرة الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار والأعمال الصالحة ، وكثرة القربات من صدقة أو صوم أو حج أو عمرة أو تلاوة أو نفع عام للمسلمين ، وننصحه بالتوبة عن المعاصي والبعد عن السيئات والمخالفات وهجر العصاة وأهل الملاهي والأغاني والصور والصحف الماجنة والأفلام الهابطة ، وكل ما يدعو إلى الشر أو يدفع إلى المعاصي ؛ وذلك لأن الاستشفاء بكتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه و سلم - إنما تنفع أهل الإيمان والتقوى كما قال تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى وقال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا وننصحه أيضًا أن يعتقد ويجزم بأن كتاب الله تعالى هو الشفاء والدواء النافع ، ولا يشك ولا يتردد في أثر نفعه ، ولا يجعله كتجربة . وننصحه أن يختار من القراء أهل التقى والورع وقوة الإيمان والخوف من الله تعالى والنصح للمسلمين ، ولا يذهب إلى النفعيين الذين جعلوا الرقية حرفة يأكلون معها أموال الناس فإن تأثيرهم قليل . والله أعلم .