بتـــــاريخ : 6/27/2011 11:01:57 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 973 0


    رضا الله أولى من رضا الناس

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : ابن جبرين | المصدر : www.ibn-jebreen.com

    كلمات مفتاحية  :
    رقم الفتوى (2215)
    موضوع الفتوى رضا الله أولى من رضا الناس
    السؤال س: أبي متزوج من امرأتين، أمي متوفاة وهي الأولى، وزوجة أبي وهي موجودة، لكل زوجة منزل مستقل، جميع إخوتي الأشقاء تزوجوا، ولم يبقَ إلا بنت في سن العشرين ، وتقضي وقتها ما بين منزل أمي ومنزل أختي الكبيرة؛ حيث إن زوجها كثير الانتدابات، كل إخوتي يسكنون بيوتا مستقلة ما عدا واحد منهم يسكن مع عائلته في منزل والدتي؛ حيث فيه نلتقي بأبي دائمًا، يوجد في منزل أختي الكبير جهاز الاستقبال (الدش) كما هو الحال في منزل أمي. هذه الأجهزة في متناول أختي التي لم تتزوج في كلا البيتين، حاولت إقناع أخي بأن يزيل هذا الجهاز عن مجلس النساء، فغضب وزجرني وقال: ليس لك دخل! عائلتي وأنا حُرٌّ فيها! ما يعنيني في هذا الأمر هو أختي التي هي موجودة في البيت، وكذلك أختي الثانية من أبي التي تأتي من منزل أمها في بعض الأحيان، وتُشاهد هذه المحطات، فطلبت من أبي منع هذا المنكر، وأنه هو راعٍ، ومسئولٌ عن رَعِيَّته، وَذَكَّرْتُهُ بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع، فقال: أنا غير راض عن ذلك، ولكن ماذا أفعل؟ لا أستطيع أن أمنع أختك (التي لم تتزوج) من الذهاب إلى منزل أختها لكي تستأنس بها في غياب زوجها، وكذلك ليس لي ولاية على منزل زوج أختك لكي أمنع هذا الدش. أما أخوك فأنت تعلم بأنه عصبي ، ولو تكلمت معه في هذا الشأن لغضب، وحدثت بيننا مشاكل ، ولربما اعتقد أنني أريده أن يترك المنزل. فأجبته أنه إذا كان ذهاب أختي إلى منزل أختي الكبيرة يترتب عليه مشاهدتها لهذا الدش الخبيث، فالأفضل منعها من الذهاب. وكذلك فإن أخي هذا لن يُغْنِي عنك من الله شيئًا. دعه يغضب ويفعل ما يشاء، فعندما تقف يوم القيامة أمام الله، ويسألك عن هذا المنكر، فلن يتحمل عنك أخي هذا الوزر. فهل تُرْضِي ابنك، وَتُغْضِبُ الله؟ فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: مَنِ التمس رضا الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه، وأسخط عليه الناس .

    فأرجو من سماحتكم النصح والإرشاد.

    الاجابـــة

    . وبعد:

    فإنك قد بذلت النصح لأبيك ولأخيك ولأختك، وسَلِمت من الكتمان، ومع ذلك عليك أن تُوالي النصيحة لأخيك ولأبيك ولأختك وتُحذرهم من آثار هذا المُنكر، وتُقنعهم حتى يُزيلوه، ولك أجر على ذلك. ومتى عصى أخوك فانصح أختك أَلَّا تدخل على هذا الجهاز، لعلها أن تقتنع بكلامك، وكلام أبيها، وأَلَّا تحضر عند هذا الجهاز في مجلس النساء، ولو أدى ذلك إلى ابتعادها واعتزالها مُحَافِظَةً على دينها وشرفها، وعليك أن تُحَرِّض أباك حتى يُزوجها، وتُفارق هذا المُجتمع، ومَنْ يَتَّقِ الله يجعل له مخرجًا. والله أعلم.




    عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()