يأثم بذلك ويُخاف عليه سلب تلك النعم، وتبديلها بضدِّها، فإن الله تعالى يُحب من عباده أن تُرى عليهم آثار نعمته كنعمة الثروة والمال ونعمة البنين والأولاد، ونعمة الصحة والعافية ونعمة الأمن والطمأنينة ونعمة الإسلام والإيمان ونعمة تكميل الحواس والأدوات وما أشبه ذلك، وقد توعد الله من كفر بها بقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا 30 فعلى المسلم أن يعترف بكثرة نعم الله عليه ويشكره عليها ويُقر بأنها من فضله وحده وأنه يقدر على سلبها وأخذها وأنه يحاسبه عليها في الدار الآخرة، وأن النعم إذا شُكرت زادت واستقرت وإذا جُحدت وكُفرت نفرت وفرَّت، فبشكر النعم والتحدث بها يزيدها الله تعالى كما في قوله ـ عز وجل ـ: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ .
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين |
|