بتـــــاريخ : 6/27/2011 10:23:42 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1589 0


    كلمة للداعية وكيف يواجه ما يعترضه من عوائق في سبيل الدعوة إلى الله تعالى

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : ابن جبرين | المصدر : www.ibn-jebreen.com

    كلمات مفتاحية  :
    رقم الفتوى (10797)
    موضوع الفتوى كلمة للداعية وكيف يواجه ما يعترضه من عوائق في سبيل الدعوة إلى الله تعالى
    السؤال س: عندما تواجه الداعية إلى الله بعض العوائق فكيف يعالجها ويتغلب عليها ؟
    الاجابـــة

    لا شك أن الله تعالى يبتلي عباده الصالحين بأنواع من الابتلاء والامتحان كما حصل للأنبياء وأتباعهم قال الله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ يخبر تعالى عن ضعف إيمان هؤلاء الذين يخافون من الناس كخوفهم من عذاب الله، فعلى هذا من أوذي بسبب الدعوة فعليه الصبر والتحمل لقوله تعالى : فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ فيصبر على ما يسمع من الكلام الذي يتضمن عيبا وثلبا وقدحا في نيته، وعليه أيضا أن يواصل عمله الذي تقبله ويقوم بالدعوة ولا يصده صاد عن عمل الخير حتى ينصره الله ويقبل منه ما يقول، وعليه أيضا أن يبدي عذره فيما أنكر عليه من التصرفات والمقالات وكذلك عليه أن يبين خطأ من رماه بقول غير صحيح، أو فهم خاطئ، ومتى كانت العوائق خاصة به نفسه فعليه أن يحرص على إنجازها والفراغ منها بأسرع وقت، فقد ينشغل بعض الدعاة بعمل يختص به في ماله أو أهله أو مسكنه أو أقاربه فإذا اعترض له شغل حرص على إنجازه بأسرع وقت ثم واصل عمله في الدعوة إلى الله.

    وهكذا إذا أوذي في الله أذىً ظاهرا أو خفيا تحمل هذا الأذى واستمر في الدعوة وعليه أيضا أن يكثر من الدعاء لله تعالى وسؤاله أن يجعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ويعينه على ما تصدى له وينصره على من عاداه، وألا يسلط عليه من لا يخافه ولا يرحمه، كما أن عليه أن يستشير أهل الرأي والعلم والنصح ويسألهم عن حل المشكلات والعوائق التي تنزل به مع بيانها بالتفصيل رجاء أن يجد عند بعضهم حلا نافعا لتلك العوائق فقد أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بذلك كما فى قوله تعالى : وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وأخبر الله عن المؤمنين بقوله تعالى : وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وهكذا عليه أن يستعين بإخوانه وزملائه وأصدقائه ليساعدوه فيما يعجز عنه أو يقوموا معه بالدعوة حسب المقدرة ففي ذلك تخفيف لهذه العوائق أو إزالة لها جميعا. والله تعالى أعلم.

     




    عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()