بتـــــاريخ : 6/26/2011 11:57:36 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1343 0


    تحريم الغناء

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : ابن جبرين | المصدر : www.ibn-jebreen.com

    كلمات مفتاحية  :
    فتوى تحريم الغناء
    رقم الفتوى (8150)
    موضوع الفتوى تحريم الغناء
    السؤال س: لقد حدث بيني وبين أخي مشكلة في حكم الغناء؛ حيث أنه يقول هو مثل الحداء النوح النشيد والنصب وما هو تعريف كل منهما؟ وما هو المُحرم منها؟ وهل الدف والطبل واحد؟ وهل الاستماع إلى الغناء حرام؟
    الاجابـــة

    الغناء هو التصويت بالشعر بنغمات وتلحين وترقيق صوت، وقد يصحبه تمايل ونشوة وكثيرًا ما يكون مشتملا على وصف الخدود والقدود وما يُثير الكوامن ويدفع إلى الغرام، وقد يكون فيه مدح المحرمات كالخمور والمسكرات والزنا والفواحش، وحكمه أنه مُحرم وبه فسر لهو الحديث في قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ حيث أقسم ابن مسعود رضي الله عنه أن لهو الحديث هو الغناء والباطل، وذلك؛ لأنه لهو وشغل عن الخير وفيه دوافع إلى المحرم، وبه فسر قول الله تعالى: وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ فصوت الشيطان هو الغناء واللهو وسماه أبو بكر رضي الله عنه ـ مزمار الشيطان، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية، وبه فسر قول الله تعالى: وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ وأن السمود هو الإصغاء إلى سماع الأغاني والتلذذ بالأصوات والنغمات التي هي خمر العقول، وقد تكلم عليه ابن القيم في كتابه إغاثة اللهفان وغيره من العلماء وبينوا تحريمه بالأدلة العقلية والنقلية.

    وأما الحداء فهو نشيد في السفر بصوت عادي ينشط ويحدوا الإبل وتندفع به إلى مواصلة السير ويؤثر في قوتها واندفاعها إلى الأمام ولا يُستعمل فيه شيء من تلحين الأغاني ولا من كلمات مُثيرة للأشجان ولا دافعة للغرائز وينهي فيه عن ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : يا أنشجة رفقًا بالقوارير وذلك أن أنشجة أخذ يحدوا الإبل في بعض الأسفار فخاف النبي صلى الله عليه وسلم أن يحسن صوته ويرققه فيفتن النساء فنهاه عن ذلك، والقوارير النساء.

    وأما النوح فهو رفع الصوت عند المُصيبة ويُسمى ندبًا وهو مُحرم ومن أعمال الجاهلية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعى بدعوى الجاهلية وذلك أن أهل الجاهلية عند الموت ترفع النائحة صوتها بقولها: ووالداه واأخواه واأبواه واأمياه... إلخ، وتقول واسعداه واعمراه واخالداه إلخ، أو تقول وامطعماه واكاسياه... إلخ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : النائحة إذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب والأحاديث فيه كثيرة.

    وأما النشيد فهو إنشاد الشعر العادي، أو المفيد المشتمل على مواعظ ونصائح وفوائد يقصد منها التأثير في السامع ويكون الإنشاد مع تحسين الصوت واعتبار وزن القوافي ورفع الصوت بقدر ما يسمعه القريب ونحوه وحكمه أنه مستحب إذا اشتمل على رقائق وإرشادات تؤثر في السامع وتدفعه إلى فعل الطاعات وترك المُحرمات ولم يزل المؤلفون ينشدون الشعر في الحكم والأحكام ويستشهدون بأبيات ذات معان جليلة ويقولون إن الشعر كلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح، وأما النصب فلا أذكره ولعله عبارة عن نصب من ينشد في حفلات ومجتمعات، وحكمه حكم ما يُنشد فيه والأعمال بالنيات. والله أعلم.




    عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين


    كلمات مفتاحية  :
    فتوى تحريم الغناء

    تعليقات الزوار ()