لا شك أن آلات اللهو واللعب والأغاني محرمة لأنها تصد عن ذكر الله تعالى وتفسد الأخلاق والطباع وتدفع إلى الملاهي والمنكرات والجرائم والمحرمات وأن من آلات اللهو ما يعرف بالدف والطبل والعود والطنبور والرباب ونحوها ومثلها آلات اللعب مثل الكيرم والبلوت إلخ والأدلة على تحريمها كثيرة قد ذكر بعضها الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان وغيرها ولا عبرة بمن استباح هذه الملاهي وعلل بأن فيها تسليةً ونشاطًا وقوة إلخ مما لا حقيقة له، فعلى هذا تحرم الأغاني مطلقًا إذا كان فيها تشبيب وتغنج وطرب وفيها ما يثير الشهوات ويدفع على المنكرات وإنما أبيح ضرب الدف في الأعراس لإظهار الفرح والسرور والاحتفال بالزواج وأبيح معه شيء من الصوت المباح كقصائد ترحيب وتحية ومديح لا مبالغة فيه وكذا أبيح اللعب في أيام العيد بما فيه فرح واستبشار بأعياد المسلمين ليعلم أن في ديننا فسحةً وسعةً وأبيح اللعب بالحراب والتدرب على السلاح لإظهار قوة المسلمين وتعلم فنون الحرب وحرم سماع الأغاني الماجنة وكل ما يثير الحب والغرام والاندفاع إلى الحرام سواء في الاستراحات أو التجمعات العائلية وسواء كانت تلك الأغاني من المغنيين مباشرة أو مسجلة على أشرطة مسموعة أو مرئية فكل ذلك حرام لما يسببه من فعل المنكرات وارتكاب الفواحش والمحرمات والله أعلم .
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين |
|