عليك الاستمرار في النصيحة وبيان آثار هذه الأجهزة على من اقتناها والتحذير من أسباب الفاحشة والمنكرات وضرب المثل بما يحصل لكثير من الشباب من فعل الفواحش حتى مع الأخوات والمحارم، ثم إن التحكم في هذا الجهاز غير ممكن لكثرة الشرور التي تعرض عبر هذه القنوات ولأن بعضها يجر إلى بعض، فلذلك نقول: إن طريق السلامة منها إبعادها وإبعاد أجهزتها فالسلامة منها تركها والبعد عنها، أما إن أصروا واستمروا وعاندوا ورموا من ينصحهم بالجهل ونقص العقل وضعف الرأي وادعوا أن فعلهم ثقافة وحضارة ومدنية وتقدم وأنهم يطلعون على أخبار العلم وما يجري فيه ونحو ذلك من الأعذار الباردة مع أنها لا تقابل ما يحصل من المفاسد والأضرار، فلك بعد ذلك أن تنقطع عن زيارتهم وتكتفي بالسلام عبر الهاتف أو في المجتمعات الأخرى البعيدة عن تلك الأجهزة رجاء أن يكون ذلك رادعًا لهم عن هذه المنكرات. والله أعلم .
|