ا
فتتحت "الشبكة العربية للتسامح مساء اليوم، مؤتمرها السنوي الثالث الذى عقد في قاعة عصام فارس بالجامعة الأمريكية ببيروت ووزعت جائزتها العربية للتسامح، مناصفة بين شباب تونس وشباب مصر، وتسلم الناشط التونسي عبد الناصر العويني جائزة تونس للتسامح واستلمت الصحفية وسام عبد العليم جائزة مصر.
وألقى رئيس حركة السلام الدائم فادي أبي علام كلمة مؤكدا أنه حان وقت الثورة، بعد أن حل الفساد مكان الشفافية، والتسلط مكان الديمقراطية والفقر مكان التنمية والرفاهية، والجهل مكان العلم والمعرفة، والمحسوبية مكان تكافؤ الفرص، والتعصب مكان التسامح، فكان لنا شباب أحرار صنعوا الحرية.
أضاف أن ثورتكم أيها الشباب، كانت على الذات أولا فنجحتم بإعادة الثقة المفقودة منذ عقود بقدرة شعوبنا على التغيير وأ ن أول المنتصرين في الثورة العربية المجيدة هو خيار اللا عنف، هذا الخيار الذي بقي لعقود من الزمن محط استخفاف عند الكثير من الناس وعلى كل المستويات، إنه خيار إنساني ينبثق من منظومة حضارية.
وأوضح رئيس أكاديمية بناء السلام الدكتور عبد الحسين شعبان أنه إذا كانت الجائزة في العادة تمنح لمن اكتسب تجربة وأثبت جدارة واختزن معرفة واكتنز تسامحا فكرا ومنهجا وسلوكا فإنها هذا العام تمنح لمن هم في ربيع العمر.
ثم تحدث السيد إياد البرغوثي من الشبكة العربية للسلام فقال: شاءت الظروف أن يعقد المؤتمر الثالث للشبكة العربية للتسامح، في وضع مختلف تماما، فالعالم العربي الذي عاش سكونا لعشرات السنين، وعانى من الاحتلال والاستبداد وغياب الديمقراطية والتهميش، بل وإلغاء للمواطنة، وخلل مذهل في العلاقة بين الدولة والفرد وتكريس للرعية بدل المواطنة، بدأ يصحو ويدفع باتجاه التغيير بعدما تكرس في ذهن كثيرين مقولة إن الشعوب العربية لا تكترث بالحرية ولا بالديمقراطية، ولا بأي من حقوقها من الآخرين.