فجّر الكاتب الصحفى عادل حمودة مفاجأة مدوية، قد تصلح وحدها لأن يتقدم بها بلاغ للنائب العام، بتأكيده أن مابين 15 و 18 شركة فى البورصة المصرية كانت تعمل بأسماء "مخفية" لتربيح جمال مبارك، من استغلال نفوذه فى الحزب الوطنى، واعتباره ابن رئيس الجمهورية.
أضاف حمودة فى برنامجه "كل رجال الرئيس" الذى يقدمه على شاشة قناة "سى بى سى"، والذى خصص حلقته أمس عن جمال مبارك، أن جمال هو الذى باع ديون مصر فى لندن فترة التسعينيات، وأن الذى أقنعه بذلك شخص يدعى طاهر حلمى، الذى كان يعمل مع الدكتور كمال أبو المجد فى الاستشارات القانونية، وأن أحد أصدقاء جمال فى لندن ويدعى"وليد كمبة" سهّل له بيع ديون مصر فى بريطانيا، ثم اشتركا معاً فى عام 1998 على تأسيس أول شركة دخل بها جمال مبارك مجال البيزنس، وكانت تسمى "بوليون" وأدارها علاء مبارك.
قال حمودة إن عمر الزواوى المستشار السياسى للسلطان قابوس، هو الذى قام بتشغيل جمال مبارك فى بنك "بانكو فى أمريكا" بلندن، وقال: الزواوى اشترى لجمال سيارة ملاكى على شكل "تاكسى" مثل "التاكسيات" الموجودة فى لندن، حتى يظهر أنه شخص عادى صاحب تاكسى، خوفاً عليه من أن يصيبه أذى، لكن هذا التاكسى، كان عبارة عن سيارة مصفحة، بها كل وسائل الاتصال، فاكس وتليفون، ومحدش شك إنه ابن الرئيس لأنه كان زى سائق تاكسى".
تطرق حمودة إلى شخصية جمال مبارك، بوصفه أنه كان تلميذاً فى الجامعة الأمريكية، لايصاحب أى زميل له، وكان "شاطر زى الموس" وذاكرته قوية جداً، وتذكر حمودة أن أحد زملاء جمال مبارك فى الجامعة قال له: أنا ساعات بحس إن الحاجز النفسى اللى بين جمال وزملائه، أكبر من الحاجز النفسى اللى بين العرب واسرائيل"، فى إشارة منه إلى أن جمال كان يرفض الصداقة مع أى طالب فى الجامعة.
استكمل قائلا: جمال ضمن مستقبل مصر فى "جيبه"..لكنه الآن لايعرف مصيره بعد 5 دقائق، مشيراً إلى أن المذيع الأمريكى الشهير تشارلى روز عندما سأل جمال مبارك ذات مرة: قائلاً له: معقول انت ماتكلمتش مع أبوك فى مسألة التوريث؟ فرد عليه جمال: احنا عائلة متربية، ولايجرؤ الابن أن يفاتح الأب فى هذا الأمر.
تحدث حمودة عن مبارك الأب قائلا: أكبر عقاب له الآن أن يرى أقرب الناس إليه فى السجن، يبحثون عن ملاذ آمن، ولايعرفون مصيرهم فى المستقبل، بعدما امتلكوا زمام الأمور فى الماضى.