دعت نقابة المعلمين المستقلة جميع معلمي مصر إلى التجمع الأحد المقبل أمام محكمة مدينة نصر، للمطالبة بالإفراج عن المعلمين المعتقلين عاطف الجزار وحمادة صلاح, وناشدت المحامين للتضامن معهم.
جاء ذلك في البيان الذي أصدرته نقابة المعلمين المستقلة، تضامنا مع اثنين من المعلمين الذين تم إلقاء القبض عليهم من أمام مبني التنظيم والإدارة بالقاهرة أثناء احتجاجهم السلمي للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
وناشدت النقابة كل محامى الحريات الشرفاء في مصر للدفاع عن الزميلين إلى جانب المحامين الموكلين تطوعا, كما ناشدوا مراكز حقوق الإنسان في مصر والعالم للتدخل لرفع الظلم البين والقهر المتعمد لمعلمي مصر وإطلاق سراح من تم إلقاء القبض عليهم, كما ورد في البيان.
وحذر البيان من عدم الإفراج عن كلا من عاطف الجزار وحمادة صلاح، مؤكدين أن ذلك سيدفع بالمعلمين إلى الثورة على تلك الأوضاع المهينة لكرامة المعلم المصري, فهناك امتحانات قادمة وتصحيح قادم وعام دراسي لن يبدأ إذا استمرت تلك المهزلة، التي تؤكد أن النظام الذي قهر الشعب ما زال موجودا ولم ينتهي.
وأشار أيمن البيلي وكيل النقابة المستقلة للمعلمين تعليقا على الأحداث قائلا "أن ذنب هؤلاء المعلمين أنهم ظنوا إننا في زمن آخر يستطيعون فيه المطالبة بحقوقهم بحرية, لكنهم تعرضوا للتخويف من قبل أحد الضباط، الذي أطلق النار ناحيتهم، وألقى القبض عليهم، وتم الاعتداء عليهم بقسم شرطة مدينة نصر, ليتم حبسهم 4 أيام وبجدد حبسهم دون الاستماع إلى أقوالهم أو دفاعهم مع تجاهل التحقيق في واقعة إطلاق ضابط الشرطة أعيرة نارية باتجاه مواطنين عزل".
وأضاف البيلي "إننا نطالب بالإفراج عن الزميلين حتى لا يضيع دم الشهداء هباء, وحتى لا نعود للوراء ويخاف المواطن أن يطالب بحقوقه في دولة تزعم الحرية".