يواصل الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير، الأحد، محادثات حول منطقة أبيي المتنازع عليها بين الجانبين، لليوم الثاني، وقالت بعض تقارير إخبارية باحتمال التوصل لاتفاق قريبا. وذكرت إذاعة «صوت أمريكا» أنه تردد أن البشير وافق على سحب جميع قوات الخرطوم من منطقة أبيي التي قامت بغزوها الشهر الماضي.
وتعقد المحادثات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بوساطة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي. وقال مبيكي إن البشير وسلفا كير يناقشان «حزمة متكاملة» تشمل انسحاب جميع القوات المسلحة من منطقة أبيي والنشر المحتمل لقوات حفظ سلام إثيوبية وآليات سياسية وأمنية. وأوضح أن الجانبين مقتنعان ومتفهمان لأهمية الأمر، ومن المقرر أن تعلن حكومة جنوب السودان الاستقلال رسميا عن الشمال في 9 يوليو المقبل.
كان سكان جنوب السودان قد أدلوا بأصواتهم في استفتاء في يناير ووافقوا بالأغلبية الساحقة على الانفصال عن الشمال. ولكن اتفاق السلام الموقع عام 2005 لإجراء الاستفتاء لم يحدد مصير منطقة أبيي المتنازع عليها. وفي 21 مايو الماضي، اتجهت قوات من الشمال إلى المنطقة، ما أثار انتقادات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وكثيرا ما كانت المنطقة أرضا للمعارك، ولا سيما خلال الحرب الأهلية التي استمرت 20 عاما وانتهت عام 2005، وكانت النزاعات تدور إما حول ما تتمتع به المنطقة من ثروات نفطية أو نزاعات حول حقوق الرعي بين الجماعات المتنافسة. واتفقت الخرطوم وحكومة جنوب السودان منذ أسبوعين على أن تكون هناك منطقة منزوعة السلاح تخضع لمراقبة مشتركة على الحدود بين الجانبين.