القاهرة:- في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة المصرية الجديدة جهودا مكثفة لحل أزمة مياه النيل مع دول الحوض وعلى رأسها إثيوبيا التي تتزعم تنفيذ اتفاقية حوض النيل.. تقوم إسرائيل بدور "قذر" لإعاقة هذه الجهود - كعادتها دائما - .
|
فقد التقى الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء اليوم مع سفير إثيوبيا بالقاهرة إبراهيم إدريس، الذى نقل له رسالة من حكومة بلاده مفادها فتح صفحة جديدة مع مصر، لطرح نوع مختلف من الحوار والتعاون، بعيدا عن المرحلة الماضية، التى شهدت توترا بين البلدين حول الحقوق والاستخدامات فى مياه النيل.
|
وأكد السفير أن النظرة الإثيوبية الجديدة جاءت من التعامل الإيجابى مع الملفات السياسة الخارجية المصرية، وتغير طريقة التعامل المصرية مع أصدقائها من الدول الخارجية.
|
ووعد شرف بزيارة مرتقبة لإثيوبيا على غرار زيارته للسودان.
|
وفي إطار الدور المشبوه.. يخطط الرئيس الإسرائيلى، شيمون بيريز، للقيام بزيارة تاريخية لكل من إثيوبيا وغانا خلال الشهر المقبل، ستكون "الأولى" لرئيس إسرائيلى لتلك الدول.. كما تكتسب أهمية بالغة فى ظل الخلافات بين مصر وإثيوبيا بسبب الاتفاقية الإطارية لدول حول النيل التى وقعت عليها حتى الآن 6 دول من بضغط من أديس أبابا.
|
وكشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن أن هدف الزيارة هو "تعميق" العلاقات بين إسرائيل ودول أفريقيا وخاصة دول حوض النيل، زاعمة أن سببها أيضا هو القلق الإسرائيلى من تعميق التغلغل الإيرانى فى القارة السوداء، مضيفة أن تلك الزيارة قد تثير الشكوك حول دعم بيريز لاتفاقية "عنتيبى" التى تراعها إثيوبيا والخاصة بتقسيم مياه نهر النيل وتهديد حصة مصر التاريخية منها.
|
ومن المقرر أن يرافق بيريز فى زيارته وفد كبير من رجال الأعمال لتطوير التجارة بين تلك الدول وإسرائيل، ومن المتوقع أيضاً أن توسع تل أبيب من نطاق المساعدات الدولية التى تقدم إلى إثيوبيا فى مختلف المجالات.
|
وكشفت الصحيفة العبرية أيضا عن أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد عينت مؤخراً، سفيرة جديدة لها فى غانا لإرسالها هناك قريباً، ومؤقتاً أُرسل إلى هناك شخص إسرائيلى مسئول للعمل على إقامة السفارة.
|
الجدير بالذكر أن غانا قد أغلقت السفارة الإسرائيلية فى عاصمتها "أكرا" بعد حرب السادس من أكتوبر عام 1973 ، إلا أن مندوباً إسرائيلياً رسمياً بقى على رأس مكتب مصالح فى غانا حتى أواخر الثمانينيات، وفى عام 1995 جددت غانا علاقاتها مع إسرائيل، وفتحت سفارة لها فى إسرائيل، وبفضل الميزانية التى جلبها ليبرمان تقرر إعادة فتح السفارة الإسرائيلية فى "أكرا".