أخبار مصر -نجوى أبو الخير
قال هانى غريب عضو جمعية شبرا الخيمة لصناع النسيج إن صناعة الغزل والنسيج هى الصناعة الوحيدة التى لاتعتمد على العمالة الثابتة، ويمكن أن تزيد من الاستعانة بعمالة جديدة فى فترة وجيزة تصل لمليون ونصف عامل يضافوا إلى العمالة الموجودة حاليا بالفعل والتى تصل لأربعة ملايين عامل، وأكد أنها قادرة أيضا على تعويض العجز فى ميزانية الدولة فى فترة وجيزة إذا انتعشت من جديد .
وأكد فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الأحد أن تدخل اتحاد الصناعات ووزارة الصناعة بجدية باتخاذ قرارات حاسمة للحد من تهريب الأقمشة الجاهزة داخل البلاد بوضع أسعار استرشادية فى الجمارك لتحديد الأسعار الحقيقية للأقمشة المستوردة وتحديد نسبة الهالك لإنتاج المصانع المحلية ب14 % فقط بدلا من 60 % (يتم فرض الضرائب على بقية الإنتاج )؛ أدى لتعافى صناعة النسيج فى الفترة الماضية بشكل ملحوظ ولكن غير كافٍ.
وطالب هانى غريب بإصدار قرار يلزم أصحاب مصانع الملابس الجاهزة بالاستيراد، طبقا للطاقة الإنتاجية للمصانع الخاصة بهم والمسجلة فى السجل الصناعى لكل مصنع، وأكد أن هذه المصانع تستورد كميات إضافية عن قدرتها الاستيعابية، وتطرح البقية فى الأسواق وهو مايضر بالإنتاج المحلى للأقمشة .
وأشار إلى ضرورة إلزام المناطق الحرة والتى تقوم ( بالاستيراد وإعادة التصدير مرة أخرى دون دخول البضائع المستوردة للبلاد ) بالاستيراد حسب طاقة عملها فقط سيمنع أيضا تهريب الفائض إلى داخل حدود البلاد .
وأكد عضو جمعية شبرا الخيمة على أن دعم صناعة النسيج خاصة إنشاء المصانع الصغيرة؛ سيعود بفائدة كبيرة ومنها زيادة نسبة الضرائب المتحصلة من هذه المصانع وطالب باستبدال الضرائب الحالية على كل منتج بضريبة على المنبع تصل حصيلتها اليومية للدولة، وأكد على أن تخفيض نسبة التامينات الاجتماعية على العمال والتى تصل حاليا ل40% من قيمة الراتب إلى النسبة العالمية وهى 15% فقط سيشجع أصحاب المصانع على تشغيل عمالة جديدة .
وأكد على ضرورة فرض الضرائب التصاعدية والتى ستتناسب مع حجم المنشأة الصناعية وحجم نشاطها وأرباحها وأكد أن ارتفاع أسعار الكهرباء فى الفترة الماضية، إضافة إلى أسعار الغاز أضر بالمصانع الصغيرة، وأشار إلى أن المصانع الاستثمارية الكبيرة والتى يتضاعف مكاسبها ولاتستوعب عمالة كبيرة ومنها مصانع الأسمنت، لايجب أن تتساوى فى المعاملة بالمصانع الصغيرة لصناعات حيوية مثل الغزل والنسيج والتى تحتاج لعمالة كثيفة وقادرة على استيعاب المزيد
وأضاف أن التفكير فى مشروع كبير لإنشاء مصنع لإنتاج البوليستر فى مصر سيغنى الكثيرين من مصانع الملابس عن الاستيراد، وخاصة أن هناك أنواعاً من البوليستر أثبتت الصحة العالمية والبيئة خطورتها على الجلد وتسببها فى أمراض خطيرة
وطالب بعقد مؤتمر قومى؛ لمناقشة مستقبل صناعة النسيج فى مصر بكل أبعادها وكيفية مساهماتها فى إنعاش الاقتصاد المصرى بشكل سريع ودائم وعودتها لتتصدر الصناعات الوطنية، وأكد أن الكثيرين ينتظرون نتيجة زيادة رقعة زراعة القطن المصرى إلى نصف مليون فدان، والذى ستظهر نتائجه فى شهري سبتمبر وأكتوبر القادمين .**