عندما تبقى وحيدا
وتـبـقـى وحـيـداً ..
عـلـى صـخـور الـحـزن ..
عـنـدمـا تـدق سـاعـة الـسـكـون ..
ويـزحـف الـظـلام لـيـسـود الـمـكـان ..
وتـفـرش الـكـآبـة بـسـاطـهـا عـلـى لـحـظـات الـزمـن ..
تـبـقـى وحـيـداً…
تـصـرخ بـصـمـت ..
تـبـكـي بـلا دمـووع ..
تـنـزف بـلا دم ..
تـذيـب ألـواح مـن ثـلـوج الـمـشـاعـر الـمـتـجـمـدة تـحـت نـيـران قـسـوة الـحـيـاة …
لـتـنـقـشـع غـيـوم الـمـعـانـي الـمـتـبـلـدة فـي سـمـاء الأحـاسـيـس ..
فـيـتـسـاقـط الـحـزن والألـم والـحـرمـان اسـهـمـاً تـقـطـع أوتـار قـلـبـك الـحـزيـن ..
وتـبـقـى وحـيـداً …
تـحـاكـي أطـيـافـاً ذابـت مـلامـحـهـا بـيـن أمـواج الـسـنـيـن ..
ونـتـرك هـمـسـهـا أصـدافـاً عـلـى شـطـآن الـذكـرى ..
لـتـحـمـلـك كـفـوف الـريـاح بـعـيـداً بـعـيـداً ..
وتـحـطـم كـبـريـاء صـمـتـك عـلـى صـخـووور الـحـزن الـتـي بـعـثـرتـهـا يـد الـمـاضـي الألـيـم .
وتـبـقـى وحـيـداً …
تـلـمـلـم مـا تـبـقـى مـن حـطـام أشـلائـك الـحـزيـنـة ..
تـنـفـض غـبـار الـسـنـيـن الـذي دثـّر مـشـاعـرك الـدفـيـنـة ..
فـتـحـزمـهـا فـوق ظـهـرك أمـتـعـة كـئـيـبـة ..
وتـشـق طـريـقـك ..
تـمـشـي فـي رحـلـتـك الأبـديـة ..
ولـكـن تـذكـر أنـك فـي رحـلـتـك هـذه سـتـظـل وحـيـداً وحـيـداً ..
شـئـت أم أبـيـت .. !