بتـــــاريخ : 11/19/2008 4:01:37 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1142 0


    عندما تموت الضمائر

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : wahdani | المصدر : forums.m7taj.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة عندما تموت الضمائر

    تبدأ قصة هذا العدد بوجود ضابط المباحث في أحد الأماكن ليلا ، فشم رائحة قريبة من المخدرات ، حيث إن خبرته الطويلة في هذا المجال تؤكد وجود من يتعاطى الحشيش ، وتحرى بسرعة عن صاحب البيت الصادرة منه هذه الرائحة النفاذة ، فعرف أن ساكن هذا البيت سائق تاكسي مشهور ومعروف له ، واسـمه " عبود " ، وعندما اقترب ضابط المباحث من باب البيت ، نظر من ثقب الباب فوجد أن حوالي ثمانية أشخاص يجلسون مع سائق التاكسي .

    هنا طرق ضابط المباحث باب البيت ، وبعد فترة ليست بالطويلة قام عبود وفتح الباب ، وسأله عن تلك الرائحة فتجاهل تماما وجود أي رائحة ، وأنكر صلته بموضوع المخدرات ، وانصرف ضابط المباحث ليأخذ إذن من النيابة بالتفتيش ، وعاد مرة أخرى ومعه اذن النيابة وقوة من رجال الشرطة ممن يعملون معه ، وقام ضابط المباحث ومعه القوة بتفتيش السيارة الخاصة بصاحب البيت فوجدوا فيها قطعتين من الحشيش ، وتم أخذه إلى المخفر ، وأثناء التحقيق معه ، سأله ضابط المباحث عن مصدر الحشيش ، فأجاب بان الذي احضر له الحشيش شخص لبناني الجنسية واسمه محمد بشير ، وانه دائم الجلوس بمقهى بمنطقة الشرق ، وتم أخذ السائق إلى المقهى ومعه ضابط المباحث والقوة المساندة ، وأرشد عن الشخص اللبناني الذي كان جالسا بالمقهى يدخن الشيشة ، وقامت القوة بالقبض عليه ، وتم تقديمه إلى النيابة ، وقام وكيل النيابة بالتحقيق معه ، وأمر قوة الشرطة بالذهاب إلى مسكن الشخص اللبناني حيث يقيم بغرفة موجودة بمعمل طابوق ، وتم فتح الغرفة فلم تجد القوة بالغرفة إلا فراش قديــم وملابس لا تتناسب أبدا مع هيئة المتهم اللبناني ، حيث كان يرتدي ملابس فاخــرة ، ورباط عنق ( كرافتة ) ، وبدلة قيمة ، لكن الملابس المعلقة على جدران الغرفة عبارة عن ملابس عمالية ممزقة وقديمة ، وهنا شك ضابط المباحث في الأمر ، وتأكدت ظنونه بان هذه الغرفة ليست ملكا للمتهم اللبناني ، وسأله ضابط المباحث عن ملابسه الشخصية ، فأجاب بأنها لدى محل تنظيف الملابس ، وتم أخذه إلى مكان محل تنظيف الملابس الذي كان بالشامية ، وعندما ذهب ضابط المباحث والقوة المساندة معه أخذ المتهم اللبناني يحاور ضابط المباحث من شارع إلى شارع ، ثم أشار إلى قطعة أرض خالية ، وقال ان محل تنظيف الملابس كان على هذه الأرض ، وربما تم هدم المحل ، وحاول ضابط المباحث استجوابه ومعرفة مكان إقامته الحقيقية ، ولكن المتهم كان يستخدم ذكائه للتهرب من أسئلة ضابط المباحث ، وتم إعادته مرة أخرى إلى الحجز بالمخفر ، وثم تفتيشه ذاتيا ، وعند التفتيش تم العثور معه على حوالي 150 دينار ، ومفتاح لسيارة شفر ، وسأله ضابط المباحث عن مفتاح السيارة ، فأشار بان هذا المفتاح لسيارة قديمة كان يمتلكها ، ولكنه باعها . هنا أراد ضابط المباحث اختبار المتهم اللبناني فأعاده إلى الحجز وسلمه مبلغ 150 دينار التي كانت معه ، كان ضابط المباحث بالرغم من مخالفته للوائح بعدم تسليم المتهم أي مبالغ نقدية تضبط معه ، بل توضع بالحجز ، يريد أن يكشف عن أي تصرف يقدم عليه المتهم اللبناني داخل الحجز ، فقد يساعد هذا التصرف ضابط المباحث في الكشف عن محاولة المتهم الاستعانة بأي شخص موجود معه في الحجز لقضاء أمور له ، بل وقد يستخدم هذه النقود لتحقيق الظنون التي كانت لدى رجل المباحث واتفق ضابط المباحث مع وكيل العريف بالمخفر على أن يتردد باستمرار أمام الحجز حتى يراه المتهم ، وذلك بحجة الذهاب لدورة المياه القريبة من غرفة الحجز ، فربما يقوم المتهم بمحاولة رشوة وكيل العريف مقابل القيام بقضاء بعض الأمور للمتهم خارج المخفر ، أو قد يرسله إلى شخص ما ، ومن هنا يستطيع ضابط المباحث معرفة ما يخفيه المتهم ، وفي نفس الوقت بدأ ضابط المباحث في عمل بعض التحريات عن المتهم من خلال اسمه ، حتى أوصلته التحريات إلى منطقة الشويخ حيث كان هناك مشروع بناء مساكن وفلل للموظفين ، وسأل ضابط المباحث الموجودين بالمشروع عن اسم المتهم اللبناني فاخبروه بأنه كان يعمل بالمشروع ، ولكن لم يحضر للعمل بالمشروع منذ فترة ، وأن له غرفة أو عشه بجانب المشروع ، وعندما وصل ضابط المباحث إلى الغرفة أو العشه وجد أنها مغلقة بقفل من النوع الذي يفتح بالأرقام ، وقام ضابط المباحث بوضع حراسة على الغرفة ، وعاد ضابط المباحث مرة أخرى إلى المخفر ، وتأكدت ظنونه حيث أقام المتهم علاقة تعارف مع وكيل العريف ، حيث قال له المتهم : إذا ساعده فسوف يعطيه مبلغا كبيرا ، وأشار عليه باسم شخص وعنوانه ، ويجب أن يذهب إليه لكي يذهب إلى عشة المتهم بالمنطقة الصناعية ، ويخبره بأنه موجود بالحجز ، وعليه أن يأخذ الموجود بالعشه ، وأعطى المتهم وكيل العريف مبلغ 50 دينارهنا ذهب ضابط المباحث مع وكيل العريف إلى الشخص الذي حدده المتهم ، وعندما قابلاه اتضح انه تاجر مخدرات كبير ومعروف لدى المباحث ، ولقد ابلغ وكيل العريف الرسالة إلى صديق المتهم تاجر المخدرات ، وعاد بعد ذلك ضابط المباحث ووكيل العريف إلى المخفر ، وأشار ضابط المباحث على وكيل العريف أن يظهر نفسه مرة أخرى للمتهم الذي ما إن رأى وكيل العريف حتى أعطاه 50 دينار أخرى ، وأكد عليه بضرورة الذهاب إلى صديقه تاجر المخدرات وإبلاغه بأن سيارته تقف خلف مسجد بن جند بشارع فهد السالم من جهة الشمال ، ولا بد من إبلاغه أن يأخذ ما بالسيارة ويتركها له عند السينما وعندما ابلغ وكيل العريف ضابط المباحث بذلك ، تم اخذ قوة من الشرطة إلى مكان السيارة ، حيث كان مع ضابط المباحث مفتاح السيارة الشفر الذي وجده عند تفتيش المتهم ، ووجدت القوة السيارة الشفر في المكان الذي حدده المتهم ، وتم وضع حراسة عليها وقام ضابط المباحث بالعودة إلى المخفر ، واصطحب المتهم حيث مكان السيارة ، وثم فتح السيارة في وجود المتهم ، وتم العثور في شنطة السيارة على كميات كبيرة من الحشيش ، وبعد حصرها اتضح انها 73 طربه من الحشيش ، وكيسا كبيرا به فتات من كسر الحشيش ، هنا انهار المتهم ، واعترف اعترافا كاملا أمام وكيل النيابة بأنه يتاجر في الحشيش ، وتم تقديم المتهم إلى المحكمة التي أصدرت عليه حكما مؤبدا بخمسة وعشرين عاما ولقد كان الهدف من عرض هذه القصة توضيح إصرار تجار المخدرات على إخفاء المخدرات نظرا للمكسب الرهيب الذي يحصلون عليه من هذه التجارة التي تزيد كمية العروض منها في السوق ، والتي يقع ضحيتها شباب الوطن ، وأمله في مستقبل زاهر إن تجار المخدرات ليست لهم أية أهداف سوى قتل شبابنا بهذه السموم ، انهم أناس فقدوا ضمائرهم .

    كلمات مفتاحية  :
    قصة عندما تموت الضمائر

    تعليقات الزوار ()