باني الأجيال وصانع الحضارات،،،،،،،، مقالة بقلم : نبيل حزين
تتردد دائماً في الميدان التربوي مقولة تقول :
(الطالب وولي الأمر على حق) , أعتقد أنها
تكون صوابا لو كنا نحن – المربين – نقدم سلعة
خدمية ترفيهية تنتهي بانتهاء الاستفادة منه
ولكن في الواقع أننا نقدم سلعة أساسية
ترقى بالفرد وسلوكه وخلقه وتضعه وسط الصفوة من المجتمع
هذه الخدمة هي بناء الإنسان الصالح لكل زمان ومكان
لا يمكن الاستغناء ولا التنازل عنها لأي سبب من الأسباب
بل أدعو الجميع للمحافظة على مقدمي هذه الخدمة
والاهتمام بهم وتقديرهم التقدير اللائق لهم
لا التعدي عليهم بالسباب والضرب
كما يحدث في الميدان من تعدي طالب على معلمه
أو ولي أمر على مربٍ لابنه
فهذا الأمر يدعو إلى التوقف والتصدي
لكل من يحاول الاساء ة إلى باني الأجيال
ومهندس العقول وصانع الحضارات
رسول التربية والتعليم المعلم.
المعلم إنسان له مشاعره وأحاسيسه
يغضب ويفرح ويحزن كما نغضب ونفرح ونحزن
ولكنه يتجاوز عما يعانيه من محن
وضغوط نفسية واجتماعية وأسرية
من أجل إكمال رسالته التي حملها في وقت
لا يستطيع الآخرون حملها .
وبرغم ذلك نجده يسير في طريقة بخطى ثابتة
لا تعرف التهرب من المسؤولية ولا خيانة الأمانة.
فهل نكافئ المعلم بلكمة على وجهه تصيبه إصابة معنوية أكثر منها مادية؟
إن هذا الأمر ينفطر له القلب ويتمزق له الإنسان
عندما يضع نفسه مكان هذا المعلم المسكين
الذي يعود إلى منزله حاملا هذه الإصابة
ماذا يقول لأبنائه وأصدقائه وأسرته ؟
عن سبب هذه الإصابة إنني مشفق كل الإشفاق على هذا المعلم
وعلى أسرته؛ لأن الاعتداء أصبح اعتداء على الأسرة المسكينة
التي سوف تعاني معاناة نفسية شديدة جراء
هذا التصرف غير المسؤول تجاة المعلم
و قد يصاب أحد أفرادها بإحباطات نفسية
قد تتسبب في أمراض عضوية لا يمكن الشفاء منها بسهولة
فهل فكر ولي الأمر عندما تهجم على المعلم؟
في أسرة هذا المعلم المسكين وما أصابها من إحباط شديد
هل فكر في أسرة التربية والتعليم؟
وما يصيبها من إحباط قد يؤدي إلى حالة انطفاء وإحباط شديدة
تحتاج لوقت كي تعود إلى حالتها الطبيعية
رفقا أخي بالمعلم وعليك بالاجتهاد في مساعدته
وتشجيعه كي يؤدي دوره المطلوب منه في هدوء وأمن واطمئنان
كنت أتمنى أن تقدم له الشكر والتقدير والعرفان
على جهده الطيب وإخلاصه اللامحدود في تربية الأجيال
أخي المعلم المظلوم نحن لا نملك
إلا أن نقدم لك كل الشكر و التقدير والاحترام
حفظك الله من كل سوء ومكروه
وفقك لما تحب وترضى
وللحديث بقية
مقالة بقلم : نبيل حزين