بتـــــاريخ : 5/31/2011 5:16:07 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1283 0


    أشواق السندباد

    الناقل : romeo2433 | العمر :35 | الكاتب الأصلى : من ايميلى

    كلمات مفتاحية  :

    أشواق السندباد



     

    شوقاً إلى المجهول يهرب من خواء الروح فيمن حوله ومن الزحام

    الشوق في عينيه يلفحه ويدفعه لأن ينأى وينأى عن بيوت

    تكسو حوائطَها خرائطُ من خيوطِ العنكبوت

    متسلحاً بالشوقِ للإبحار يرحلُ حيث يبحر في متاهات الظلام

    السندباد يظل يطمع أن يعي لغةَ العجائبِ والغرائب في البعيد

    السندباد يشم رائحةَ النداءِ المستبد بقلبه المتوثبِ

    فيظل يبحث عن جديد

    ويسائل الأمواجَ عن أسرارِ رحلتها على جسدِ الزمان الأشيبِ

    ويعود يسأل باعتداد

    هل يستطيع البحرُ أن يُلغي وجودَ الكائناتِ بعمقه المتقلبِ؟

    وإذا استطاعَ فهل يظل البحر بحراً أم هباءً دون نبضٍ كالرماد؟

    البحرُ بحر الكائناتِ بخيرها وَبِشّرها... هذا هتاف السندباد

     

    مِنْ شوقها للخصبِ، للميلادِ، للخضرة

    تتجرد الأغصانُ من أوراقها المتشققة

    وتحطم السجنَ الفراشةُ في الحديقة حين تُفلتُ من قيود الشرنقة

    وترفُّ – في شوقٍ – على الأنداء في زهرة

    تتحرر الأفعى من الجلد القديم لكي يجددها الجديدُ.. كما تريد

    وتراوغ الحرباءُ، تلعب لعبةَ الألوان، ينتصر الغموضُ على الوضوح

    فتظل باللون الجديد

    من مأزقٍ تنجو إلى خصمٍ يضلله الغموضُ بما يبوح ولا يبوح

    والنورس البحريُّ يلقى ظله عبر الهواء على صواري المركب

    وبصوته الفضي يؤنس قلبه رغم الجراح

    ولأنه قلبٌ وحيدٌ في زحام الموكب

    يطوي الجناح على الجراح مؤرَّقاً حتى الصباح

    والسندباد يرى الذي يجري فَتُسكره الحياة

    ويرى الذي يسري فيجرفه اشتياقٌ للفرح

    ويرى ربيعاً في الخيال ونجمةً تسري به لفضائها في كل ليلْ

    ويعود من أبهى رؤاه

    ليحنَّ للأرضِ التي في القلبِ يحملها.. نخيلاً صائماً ووجوهَ أهلْ

    فيرى مدينتَه على خوفٍ تنام ولا تفيق

    وبكلِّ زاويةٍ.. شبح

    القاتلُ – المقتولُ يَقتُل ثم يقتله عدوٌّ أو صديقٌ أو شقيق!
     

     

    زمنٌ تسمَّرَ ظلُّه، متخشِّباً فينا ونحن نكررُ الخطواتِ فيه

    في عالمٍ لا يستريح ولا يزيح سوى وجوه الخائفين من الهواء

    القانعين بما لديهم من طقوسٍ في قواميسِ التوسل والرياء

    زمنٌ.. تفرُّ الشمسُ منه ومن فراغٍ يحتويه

    والليلُ ظلمةُ ظالمٍ يُلقي لظاه على جراحِ الناس في مدنٍ – مكائد

    تكسو شوارعَها خرائطُ من خيوطِ العنكبوت

    والناس طالَ رقادُهم ما بين قَوَّادٍ وقائد

    لكن صوتَ الريح والطوفان يرفض أن يموت

    فَلْتكنسِ الريحُ المدينةَ.. يغسلِ المطرُ المدينة

    وَلْتبحرِ الآنَ السفينة

    ولْتنطلِقْ يا سندباد

    عبر المدى ْ – متضرعاً – أن ينقذَ اللهُ البلاد
     

    الشاعر حسن توفيق
     

     
     
    اللى بنى مصر....كان فى الأصل صيدلانى
     DoCToR     OlA
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()