بتـــــاريخ : 5/30/2011 7:29:49 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 940 0


    محبة آل البيت من أصول منهج أهل السنة والجماعة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : صلاح عبد المعبود | المصدر : www.muslemzad.com

    كلمات مفتاحية  :

    محبة آل البيت من أصول منهج أهل السنة والجماعة
    ****************
    الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ،
    له الملك كله، وله الحمد كله ،وإليه يرجع الأمر كله ،
    وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله ، نبي الرحمة وإمام الهدى ، كان حريصا على هداية أمته؛
    فأرشدهم إلى ما ينفعهم ، وحذرهم مما يضرهم .
    صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد .
    ومن أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون آل بيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
    لقرابتهم من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ،
    ولإيمانهم بالله ، فإن كفروا فإننا لا نحبهم ، ولو كانوا من أقارب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ،
    فأبو لهب عم النبي- صلى الله عليه وسلم- لا يجوز أن نحبه بحال من الأحوال ، بل يجب علينا أن نكرهه لكفره،
    ولإيذائه النبي- صلى الله عليه وسلم- ومن أهل بيته أزواجه بنص القرآن ،
    قال تعالى : (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا .
    وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما .
    يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا .
    ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما .
    يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا .
    وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله
    إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (الأحزاب 28- 33 ).
    فأهل البيت هنا يدخل فيها أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم- لا ريب .
    وكذلك يدخل فيهم قرابته ، فاطمة والحسن والحسين، وغيرهم كالعباس بن عبد المطلب وأبنائه .
    فأهل السنة والجماعة يحبونهم، ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله في حجة الوداع :
    " أذكركم الله في أهل بيتي " ثلاثا
    (رواه مسلم (2048) ، و(أحمد 4/366)
    قال الشيخ العثيمين - رحمه الله -:"يعني : اذكروا الله ، اذكروا خوفه وانتقامه إن أضعتم حق آل بيتي ،
    واذكروا رحمته وثوابه إن قمتم في حقهم " اهـ
    (شرح العقيدة الواسطية 252)
    وقد كان أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أشد تعظيما ومحبة لآل بيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لاستشعارهم مكانة أولئك من النبي- صلى الله عليه وسلم- فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي بكر قال
    "ارقبوا محمدا- صلى الله عليه وسلم- في آل بيته "
    (رواه البخاري 3713)
    وعن الشعبي قال: "صلى زيد بن ثابت على جنازة أمه ، ثم قربت له بغلته ليركبها ،
    فجاء ابن عباس فأخذ بركابه : خل عنك يا ابن عم رسول الله
    فقال : هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا ’ فقبل زيد يد ابن عباس وقال : هكذا أمرنا أن نفعل بآل بيت نبينا- صلى الله عليه وسلم- (الشفا 2/608)
    ولما دخل عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم أجمعين - في حاجة له على
    عمر بن عبد العزيز
    قال له عمر : إذا كانت لك حاجة فأرسل إلي أو اكتب فإني أستحي من الله أن يراك على بابي
    (الشفا 2/608)
    فنحن مع محبتنا الشديدة، وتقديرنا لآل بيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلا أننا لا نرفعهم فوق منزلتهم
    التي أنزلهم الله إياها، ولا نبالغ في الغلو فيهم ،
    فالنبي- صلى الله عليه وسلم- حذرنا من الغلو فيهم ،
    فهو القائل: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد الله ورسوله "
    (البخاري 3445) و مسلم وأحمد (1/23 ، 24) ، والدارمي (2/320)
    والإطراء : هو المبالغة ومجاوزة الحد في المدح ، فما بالنا بمن يغلو فيمن هو دونه من آل بيته وغيرهم من الصالحين ، ويجعلونهم أندادا من دون الله ؟!!
    والله من وراء القصد
    كتبه / صلاح عبد المعبود

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()