وسط حالة من الجدل، نشبت بين القوى الثورية والسياسية والدينية فى مصر، خرجت عدد من الدعاوى للمشاركة فى الجمعة القادمة والمعروفة إعلامياً بـ"جمعة الغضب الثانية" أو "ثورة الغضب الثانية"، خاصة بعد أن بدأ ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عشرات المجموعات والصفحات والأحداث، للدعوة للمشاركة فى ثورة الغضب الثانية رافعين شعار.. "أنا محستش بالتغيير ونازل تانى التحرير".
|
وما بين المشاركة فى "جمعة الغضب الثانية" والتحفظ ورفض المشاركة، أعلن عدد من الحركات السياسية المشاركة فى "ثورة الغضب الثانية" الجمعة القادمة، وتبنى ائتلاف شباب الثورة، الدعوة إلى إطلاق "ثورة الغضب الثانية"، مبرراً دعوته بأن ثورة 25 يناير لا تسير فى مسارها الصحيح، من حيث كونها ثورة شاملة أسقطت نظام حكم، من أجل بناء نظام جديد.
|
وقال الناشط السياسى خالد تليمة، عضو المجلس التنفيذى لائتلاف شباب الثورة لموقع اليوم السابع، إن الدعوة لجمعة الغضب الثانية خرجت للمطالبة بوضع دستور مصرى جديد وقائم قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، مضيفاً: "لا يجب الانتظار حتى يأتى برلمان منتخب لوضع الدستور، لأن الدستور ثابت والأغلبية متغير".
|
وطالب تليمة، بأن يتم التعامل بشفافية مع كل القرارات التى تتخذ خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى ضرورة الكشف عن المهام الحقيقة لجهاز الأمن الوطنى، الذى يتكون من 70% من ضباط جهاز أمن الدولة، الذى تم حله، مشدداً على ضرورة محاكمة كل رجال النظام السابق محاكمات عادلة وسريعة ومعلنة حتى يطمئن الشعب على أن الثورة تسير فى اتجاهها الصحيح.
|
من جانبها، أكدت حركة 6 إبريل مشاركتها فى جمعة إحياء الثورة، مطالبة بسرعة محاكمة الرئيس السابق وعائلته وكل رموز نظامه، خاصة من تم إخلاء سبيلهم مثل، عائشة عبد الهادى ومفيد شهاب وإبراهيم كامل ومحاكمتهم محاكمات عادلة وعلنية ومدنية يُمكن للشعب متابعة تطوراتها.
|
بدورها، أعلنت "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" مشاركتها فى "ثورة الغضب الثانية"، مطالبة الشعب المصرى بالخروج وتنظيم محاكمة شعبية لمبارك ورموز النظام الفاسد، استنادا إلى أن الشعب مصدر السلطات، ليتم إصدار أحكام من داخل ميدان التحرير، احتراما للشرعية الثورية، رداً على ما سموه بـ"التباطؤ فى محاكمة رموز النظام السابق"، وخروج زكريا عزمي، وزوجة الرئيس السابق سوزان ثابت.
|
أما جماعة الإخوان المسلمين فرفضت المشاركة فى جمعة 27 مايو القادمة والمعروفة بـ"ثورة الغضب الثانية"، مؤكدة أن الدعوة تمثل انقلاباً على الثورة وعلى الديمقراطية التى ارتضاها الجميع، مشيرة إلى أن السيناريو الذى وضعه المجلس العسكرى بالتشاور مع القوى السياسية المختلفة والرموز الوطنية هو الأنسب للمرحلة الحالية.
|
فيما حذرت مجموعة من السلفيين من مشاركة الشعب فى مظاهرات 27 مايو، من خلال صفحة على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بعنوان "منهج السلف الصالح".
|
فيما أعلن حزب التجمع مشاركته فى "ثورة الغضب الثانية" الجمعة القادمة، مطلقاً عليها "جمعة إنقاذ الثورة"، وأرسل حسين أشرف أمين حزب التجمع بمحافظة القاهرة رسائل "sms" إلى أعضاء الحزب للمشاركة، كان نصها: "حسين أشرف يدعوكم باسم حزب التجمع للمشاركة فى مليونية الثورة الثانية الجمعة القادمة".