أرجو من الله - تعالى - أن تجدوا لي حلاً شافياً لحالة السرحان في الصلاة، ذلكم أنني أرغب أن أقبل على الله - تعالى - بحب وخشوع، وأترقب موعد الصلاة، وأتعوذ من الشيطان كثيراً إلا أنني أسرح كما ذكرت، وأتذكر مشاغل الدنيا، فماذا أفعل؟ أرجوكم! إنني أتعذب كثيراً كثيراً.
ننصحك بالتعوذ بالله من الشيطان ؛ إذا دخلت في الصلاة ، وحدث عليك هذا السرحان ، يعني هذه الوسوسة والمشاغل فاتفلي عن يسارك ثلاث مرات ، وقولي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثلاث مرات ، وتسلمين إن شاء الله. النبي - صلى الله عليه وسلم- أمر بهذا بعض الصحابة ففعله قال: فلم يعد لي هذا الأمر . يعني نجا منه والحمد الله. فأنت عليك بالقوة بالتعوذ بالله من الشيطان ؛ لأن هذا من الشيطان عدو الله ، الشيطان عدو لك ولغيرك من المسلمين فعليك بالقوة. إذا دخلت في الصلاة كوني قوية ضد عدو الله ، وأقبلي على الصلاة واحضري بقلبك في القراءة وغيرها ، وإذا جدت معك الوسوسة فاتفلي عن يسارك ثلاث مرات، ولو أنك في الصلاة ، التفتي قليلا عن اليسار واتفلي وقولي : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات، وبهذا تسلمين إن شاء الله، ولا يعود لك سرحان، هذا فعله عثمان بن أبي العاص الثقفي بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم-، قال: فما وجدت بعد ذلك شرا.