أجرت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية مقابلة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، قال من خلالها إنه قد يتنحى هذا العام إذا تحققت كل أهدافه السياسية، ومن أهمها إقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى أنه عندما انتخب كان برنامجه يتضمن إرساء المزيد من الأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق المصالحة الفلسطينية ثم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأكد أبو مازن إلى أن "المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين لا تزال أولويتنا، ولكننا فى ظل غياب إحراز تقدم فى هذه المفاوضات المباشرة فإننا سنسعى للحصول على اعتراف من الأمم المتحدة فى سبتمبر القادم بإقامة دولة فلسطينية".
وأضاف "لابد من الاحترام الكامل لوقف حماس إطلاق النار، مشيرا إلى أن حماس حتى الآن تشعر بأن الوضع هادئا فى قطاع غزة وأنها تلتزم بالالتزامات التى قطعتها على نفسها، وأنها ستستمر فى ضمان أعلى مستوى من الأمان مثلما فعلت فى الثلاث سنوات الماضية."
وردا على أن إسرائيل تشعر بعدم الاطمئنان للمصالحة الفلسطينية حيث إنها خيرت بين حماس أو السلام، قال أبو مازن إن "الأمور ليست بهذه الطريقة حيث إن حماس جزء من الشعب الفلسطينى ولا يمكن استبعادها من العملية السياسية وعملية السلام ".
وأضاف "أننا لا نريد المواجهة مع أمريكا ولكن يجب على الولايات المتحدة إدراك أن الوضع الراهن غير دائم."
وأشارت الصحيفة إلى أن عباس انتخب رئيسا عام 2005، وقال إنه لن يسعى لولاية ثانية فى الانتخابات التى كان من المقرر أن تجرى منذ سنوات.