السلطات اللبنانية ترى أن المصالحة ستزيل اسباب التوتر في مخيمات اللاجئين بلبنان
بأهازيج الفرح احتفل اللاجئون في المخيمات الفلسطينية في لبنان بتوقيع اتفاق المصالحة في القاهرة بين حركتي فتح وحماس.
ففي مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية كما في باقي المخيمات ، كانت مواقف الترحيب واحدة وهي تدعو للابتعاد عن الفئوية لصالح الوحدة الوطنية.
وقالت (أم محمد) وهي عجوز طاعنة في السن لبي بي سي والابتسامة العريضة ترتسم على محياها :"انا مسرورة جدا ، والله يحفظ فتح وحماس وكل الفلسطينيين، وأن نرجع على فلسطين يا رب العالمين"".
وأجمع ممثلو فتح وحماس وبقية الفصائل في مخيمات اللائجين على ضرورة حماية اتفاق المصالحة في الداخل ودعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الخارج.
وعن ذلك قال حسني ابو طاقة امين سر حركة فتح في مخيم برج البراجنة لبي بي سي :"نتمنى تشكيل مرجعية موحدة لشعبنا الفلسطيني في الشتات للوصول الى افضل الخدمات وتعزيز وضع المخيمات ومقومات الصمود فيها للاستمرارفي المقاومة وحق العودة"..
وقال أبو وائل – أمين سر جبهة التحرير الفلسطينية في بيروت عن المصالحة " نأمل ان تضم كافة الأطراف الفسطينية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية وميثاقها الذي يؤكد على المقاومة والكفاح المسلح ".
وتفاءل كثير من اللاجئين بتحول المصالحة الى نقطة قوة لدعم اوضاع اللاجئين الفلسطينيين داخل لبنان من خلال توحيد الجهة التي تتحدث باسمهم للمطالبة بتوسيع اطار حق العمل وحق السكن اللائق.
واثار اتفاق المصالحة بين فتح وحماس ارتياحا ايضا في الاوساط اللبنانية على اعتبار أنه يبعد المخيمات عن دائرة التوتر التي كان يسببها الانقسام الفلسطيني، ويدعم مسيرة حق العودة ورفض التوطين.
وفي هذا الشأن رأى رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، في بيان له :"ان التوقيع على اتفاق المصالحة بين قيادتي حركتي فتح وحماس، هو خطوة مباركة في المسار المطلوب لنضال الشعب الفلسطيني في سبيل حماية وحدته الوطنية، وإقامة دولته المستقلة."
وقال "إن الحكومة اللبنانية، التي تعبر عن ترحيبها بتوصل الاخوة الفلسطينيين إلى هذا الاتفاق، تؤكد على وجوب توفير الرعاية العربية الكاملة له، وتدعو المجتمع الدولي إلى التجاوب مع متطلبات الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعدم إعطاء إسرائيل أي فرصة للانقضاض على هذه الوحدة وتعطيل مفاعيل الاتفاق".
واضاف أن "الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، لا يصح أن تبقى في مهب الضغوط الاسرائيلية، وهي حقوق تتطلب موقفا مسؤولا وشجاعا من المجتمع الدولي، ينهي سياسات الهروب إلى الأمام ومحاولات التهرب من الاعتراف بدولة فلسطين".