تحقق نيابة جنوب القاهرة الكلية في البلاغ الذي تقدم به كبير الاطباء الشرعيين ضد موظف بمصلحة الطب الشرعي فرع طنطا
لإدلاء الموظف بتصريحات في إحدي القنوات الفضائية حيث قال إن كبير الاطباء الشرعيين تلاعب في تقارير وفاة خمسة من شهداء ثورة25يناير.
وإستمعت النيابة إلي6 أطباء شرعيين هم الذين أعدوا تقارير الشهداء واكدوا ان التقارير تضمنت وفاتهم أثر طلق ناري استقر في أجسادهم أو اختناقهم بسبب تعرضهم للغازات المسيلة للدموع وسؤال الموظف أمام النيابة أكد أنه لم يشاهد الاطباء الشرعيين أثناء قيامهم بتوقيع الكشف علي الشهداء الخمسة, وأنه لم يسمع الدكتور السباعي أحمد السباعي وهو يوجه لهم اي تعليمات بشأن تقارير الوفاة وأكد فقط أن كبير الأطباء الشرعيين يترك مكتبه أحيانا وينزل إلي المشرحة وهو ما أثار شكوكه, وأمرت النيابة باخلاء سبيل الموظف وتوجيه تهمتي إثاره بيانات وأخبار كاذبة تضرر بالمصلحة العامة وقذف موظف عام بدون سند من الحقيقة.
وكان محمود إسماعيل رئيس النيابة الكلية قد تلقي بلاغا أول مارس الماضي من الدكتور السباعي أحمد السباعي كبير الأطباء الشرعيين يتهم فيه موظفا يعمل بالمصلحة بقذفه حيث أكد إنه مساء يوم24 فبراير تلقي مكالمة هاتفية من الاعلامي وائل الابراشي أثناء إذاعة برنامجه التليفزيوني وطلب منه المداخلة للرد علي أحد الموظفين الذي اتهمة عبر البرنامج بالتلاعب في تقارير5 من شهداء ثورة25يناير ورد الدكتور السباعي عبر البرنامج وأكد إنه لايتدخل في اعداد التقارير ولايتقدم برأيه إلا اذا طلب منه أحد الأطباء الشرعيين المشورة فقط لاغير وقال ان تقارير شهداء الثورة جميعها جاءت في مصلحتهم حيث اكدت التقارير استشهادهم أثر اطلاق الرصاص عليهم أو الغازات.
واستمع سهيل سليمان مدير نيابة جنوب القاهرة الكلية إلي الموظف فريد حشيش ويعمل بمصلحة الطب الشرعي فرع طنطا حيث اكد في إجاباته إنه لم يسمع من الدكتور السباعي اية توجيهات للأطباء الشرعيين بكتابة تقارير مخالفة للواقع, كما أكد أنه ليس لديه اي دراية بتوقيع الكشف الطبي علي أي شهيد أو حتي كتابة اية تقارير فنية وليست لديه أي خبرة في فحص التقارير والتأكد من إنها مخالفة من عدمة, كما أكد إمام النيابة أنه لم يشاهد حتي الاطباء وهم يوقعون الكشف الطبي علي الشهداء الخمسة وأكد إنه سمع من بعض زملائه ان التقرير شابه بعض المخالفات, كما أضاف انه كان يشاهد الدكتور السباعي يترك مكتبة وينزل إلي المشرحة.
كما استمع سهيل سليمان مدير النيابة إلي أقوال ستة من الاطباء الشرعيين الذين قاموا بتوقيع الكشف الطبي علي الشهداء الخمسة واكدوا أن جميع التقارير اكدت استشهادهم بالطلق الناري وإنه تم الاشتباه في جثة واحدة فقط قاموا علي اثرها بعمل الأشعة اللازمة حيث تبين وجود رصاصة مستقرة في البطن واكدوا ان السباعي لايتدخل في اعداد التقارير الطبية ولايوجه اليهم اي تعليمات وامرت النيابة باخلاء سبيل الموظف المتهم من سراي النيابة.
لم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل يعكف شباب من الثورة علي تنظيم مسيرة من المقرر إنطلاقها صباح يوم الجمعة المقبل من ميدان التحرير إلي مصلحة الطب الشرعي في منطقة زينهم بالسيدة زينب تحت شعار جمعة إسقاط السباعي.
أسباب المشكلة ترجع إلي أن الدكتور السباعي, قرر نقل فريد حشيش الموظف بالمصلحة, بسبب تجاوزات ـ علي حد زعم ـ السباعي, الذي كان يفضفض مع نبيه الوحش المحامي وفريد حشيش موظف الطب الشرعي يلوحان بالكشف عن مخالفات جسيمة يبلغ عددها43 مخالفة وتقديم المستندات خلال الساعات القادمة إلي القضاء العسكري وضد نيابة السيدة زينب والمحامي العام لجنوب القاهرة لاتخاذهما قرارا بحبس فريد حشيش بالمخالفة للقوانين والإتفاقيات الدولية. ولم تنته إتهامات حشيش للسباعي بعد, فكان إتهام آخر يلاحقه وهو المماطلة في تنفيذ قرار النائب العام بنقل الرئيس السابق إلي القاهرة تمهيدا لمحاكمته, فقال إنها وضحت عندما ظهر السباعي في إحدي الفضائيات, وكانت إجاباته مبتورة وغير مقنعة, مما استفز مشاعر الناس.