يرى الرئيس الأمريكي أنه لا يوجد حل سحري لمكافحة ارتفاع الأسعار
يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما الضغط على الكونغرس من أجل رفع الإعفاء الضريبي عن شركات النفط على اعتبار أنها حققت أرباحا هائلة، في محاولة لتخفيف الآثار السياسية لارتفاع أسعار مشتقات البترول.
ومع تصاعد الغضب الشعبي بسبب ارتفاع أسعار الوقود يسعى أوباما لتوفير مبلغ 4 مليارات دولار من الإعفاءات الضريبية، لتلطيف الأجواء قبل التحضير للانتخابات عام 2012.
ورد المعارضون الجمهوريون لإجراءات أوباما بان أنحوا باللائمة لارتفاع الأسعار على الرئيس الديمقراطي .
وكانت شركات النفط قد أعلنت تحقيق أرباح أعلى بكثير من المتوقع في الربع الأول من العام بسبب ارتفاع أسعار النفط تبعا للاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتنامي الطلب العالمي على الطاقة.
وتأتي في مقدمة الشركات التي حققت أرباحا عالية شركة إيكسون موبيل حيث تجاوزت أرباحها توقعات المحللين لتصل إلى 10.65 مليار دولار، وهي أعلى نسبة أرباح حققتها الشركة منذ الربع الثالث لعام 2008.
وقال الجمهوريون في ردهم إن أوباما لم يقدم سوى عرض رفع الضرائب على المحروقات كحل لتخفيض أسعارها واحتمال تخفيض الانتاج.
وقال المتحدث عن الجمهوريين جيمس لانكفورد إن اقتراح رفع الاعفاء الضريبي عن الشركات النفطية غير مفيد، وتعهد بأن يحاول الجمهوريون في مجلس النواب تمرير مشروع قانون يتيح خلق فرص عمل جديدة.
ولكن موقف الجمهوريين ليس موحدا بهذا الشأن ، فقد صرح رئيس لجنة الميزانية الجمهوري بول رايان بأنه يدعم رفع الإعفاء الضريبي عن الشركات النفطية في محالة لايجاد الوسائل الكفيلة بمكافحة ارتفاع أسعار النفط.
ويقول أوباما إنه ليس هناك حل سحري لمقاومة ارتفاع أسعار النفط، ولكن البيت الأبيض قلق من استمرار ارتفاع الأسعار.