درعا شهدت سقوط اكبر عدد من المحتجين
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه أعد قائمة بأسماء 453 مدنيا على الأقل قتلوا خلال المواجهات المتواصلة منذ ستة أسابيع بين القوات السورية والمتظاهرين المطالبين بالديموقراطية في كافة أنحاء سوريا.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المركز إن القتلى ينحدرون من مدن درعا ودمشق وضواحي دمشق بانياس واللاذقية وحمص جبلة.
من جهة اخرى ذكرت وكالة أنباء رويترز نقلا عن شاهد عيان أن قافلة تضم ثلاثين دبابة على الأقل شوهدت تتحرك محمولة على الطريق الدائري السريع في دمشق صباح اليوم الأربعاء.
وقال الشاهد إن الدبابات كانت قادمة من جنوب غربي دمشق وتنطلق في اتجاه ضاحية دوما الواقعة في شمال دمشق ومدينة درعا في الجنوب، حيث كان الرئيس السوري بشار الأسد قد أرسل قواته لقمع المظاهرات المناهضة لنظام حكمه.
وشددت قوات الأمن السورية إجراءاتها في دوما حيث أقامت مزيدا من نقاط التفتيش ، فيما قال شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية إنه بحلول المساء تحولت دوما إلى مدينة أشباح، واعتقلت السلطات ثلاثة أطباء من مستشفى حمدان كما طردت عددا من المرضى من المستشفى بمن فيهم بعض من كانوا في أجنحة الرعاية المركزة.
وفي مدينة بانياس في شمال سوريا خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع الثلاثاء وهم يرددون شعارات مطالبة بالحرية.
ويذكر أن قوات الحرس الجمهوري تتمركز حول دمشق، كما تتمركز فرقة ميكانيكية على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة السورية وهي مسؤولة عن حماية الحدود مع مرتفعات الجولان المحتلة .
وفي الوقت نفسه شددت القوات السورية قبضتها على مدينة درعا صباح الاربعاء في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات داخل المجتمع الدولي لوقف الهجوم العسكري الذي بدأه الجيش السوري على درعا وأسفر حتى الآن عن مقتل نحو 30 شخصا على حد ما ذكره ناشطو حقوق الإنسان.
وذكر ناشط في درعا أن القوات السورية قتلت ستة اشخاص على الأقل يوم الثلاثاء، وسبق أن قتلت نحو 26 شخصا عندما اقتحمت المدينة في اليوم السابق مدعومة بالدبابات والقناصة.
وجاء هجوم درعا بعد أربعة أيام من إعلان الرئيس بشار الأسد إلغاء حالة الطوارئ وكذلك إلغاء محاكم أمن الدولة، ولكن يبدو أن تلك الإجراءات لم تكن كافية لتهدئة حركة الاحتجاجات المناوئة للدولة.