بتـــــاريخ : 4/26/2011 9:23:32 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1058 0


    الواجب نصيحة الأب الذي يترك الصلاة

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa

    كلمات مفتاحية  :
    الواجب نصيحة الأب يترك الصلاة

     

    بالزر الأيمن ثم حفظ باسم

    والدي دائماً يترك صلاة العشاء، وأحياناً كثيرة يترك صلاة العصر، وأنا أستحيي أن أخبره بهذا، فهل عليّ إثم ؟


    نعم، الواجب عليك تنبيهه، والإنكار عليه، بالكلام الطيب واللطف؛ لقول الله -سبحانه-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ[(71) سورة التوبة]. ولقوله سبحانه: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ [(110) سورة آل عمران]. ولقوله سبحانه: وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [(104) سورة آل عمران]. هذه الآيات العظيمات كلها تدل على وجوب إنكار المنكر من الولد على والده، والوالد على ولده، والأخ على أخيه، والمسلم على أخيه، هذا عام، يجب على الجميع التآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر، لكن الولد مع والده يكون باللطف، والكلام الطيب، والحرص على أن يتأثر الوالد بالنصيحة، ولا مانع أيضاً من استعانته ببعض الأقارب والأصدقاء الذين يجلُّهم تارك الصلاة حتى ينصحوه، وحتى يوجهوه، وحتى يعينوه على نفسه وعلى شيطانه، وهكذا كل آمر وناهي يتوخى الأسلوب المناسب، ولو كان غير الولد، يتوخى الأسلوب المناسب الذي يرجو أن ينفع الله به، فالشدة في محلها، واللين في محله، الأسلوب الحسن هو المطلوب، وإذا عاند تارك الصلاة استعمل معه الأسلوب الشديد، إذا كان الآمر والناهي له سلطة، له قوة، يستعمل معه الأسلوب الشديد والعقاب أيضاً إذا استطاع العقاب حتى يستقيم، كما يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فقلبه). وهذا عام، يعم الولد والوالد، والأخ، والخال، والعم، إلى غير ذلك. فالواجب على الولد أن يعتني بوالده، وينصح له في الصلاة وغيرها، بتحري الأسلوب الطيب المؤثر الذي يرجو من ورائه أن ينتفع والده بذلك، وأن لا يتكبر عليه، وأن لا ينفر من الحق، وسوف يعينه الله إذ صدق، وأخلص لله، سوف يعينه الله على أبيه، ويعين المرأة على أبيها، كلٌ من الذكر والأنثى، عليه أن يجاهد في هذا السبيل مع الوالد، ومع الأخ، ومع الخال، ومع العم، وهكذا، مع الصديق، والجار، ونحو ذلك، والله ولي التوفيق.


    كلمات مفتاحية  :
    الواجب نصيحة الأب يترك الصلاة

    تعليقات الزوار ()