بسمالله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمدهونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلامضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنمحمداً عبده ورسوله وبعد،
أيها المسلمون.. اعلموا أن الفتنة إذانفخ فيها السفيه اتقدت نارها وعظم شررها، وإذا وقعت الفتنة وابتلى بها الناس تاهتالعقول واضطربت، يقول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى : ( والفتنة إذا وقعتعجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء، وهذا شأن الفتن كما قال سبحانه وتعالى: "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " ، وإذا وقعت الفتنة لم يسلم منالتلوث بها إلا من عصمه الله ) ا هـ.
هذا وإننا في زمان انتشرت فيه الفتن بينالمسلمين، وبدأ المرء يرى أموراً عظم بها المصاب واحتار منها ذوو الألباب وصدقفيها قول القائل:
أمور يضحك السفهاء منها
ومع الأسف البالغ الشديد؛ فبالرغم منكثرة الفتن وتزاحمها ، بدأ جنس من البشرية يحسبهم الناس على خير ، بدأوا يشاركونفي هذا الواقع الأليم ، ويرفعون لواء الفتنة وهم يتسمّون باسم الدين ولكنهم فيالحقيقة قليلو العلم، كثيرو الخوض في السياسة دون عقل ولا كياسة، حكّموا العقول فيدعوتهم وجعلوها أساس انطلاقتهم إلى الناس، وكم ابتليت مجتمعاتنا المسلمة بمثل هذهالأجناس، ولو تأملت حالهم00 لم تجد بينهم عالماً بالشرع ممن تجردوا للعلم الشرعي،بل إن غالبهم ممن جعل السياسة مطية له ويرى نفسه أنه أذكى من وُجد على وجه هذهالبسيطة فإذا به قد قاد زمام الفتنة، وعرّض المسلمين للقتل والنهب والتشريد لتحقيقمآربه السياسية.
إلى متى يستمر هؤلاء بتهييج الشباب حتىيخترقوا أبواب الفتن؟! لماذا نجد بعض الدعاة يسعى للتكثير دون أن يمحص عقائد منساروا معه حتى يأخذه الاغترار ويحاصره الغرور حينما يتكاثر حوله الشباب، ويا ليتهيحافظ عليهم بعد أن وثقوا به فلا يلج بهم أبواب الفتن في الدين والدنيا ، يقولالماوردي رحمه الله: ( مع أن لكل جديد لذة ولكل مستحدث صبوة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان" فتصير البدع فاشية،ومذاهب الحق واهية، ثم يفضي الأمر إلى التحزب والعصبية؛ فإذا رأوا كثرة جمعهم وقوةشوكتهم، داخلهم عز القوة ونخوة الكثرة، فتظافر جهال نساكهم ؛ وفسقة علمائهم بالميلإلى مخالفيهم -يتحد الفاسق من العلماء والجاهل من عبادهم إلى المخالفين من أي ملةكانت- يقول: فإذا استتب لهم ذلك زاحموا السلطان في رئاسته وقبحوا عند العامة جميلسيرته فربما انفتق مالا يرتق فإن كبار الأمور تبدوا صغاراً) ، وكأنه يحكي واقعنارحمه الله تعالى.
إن الواجب على الداعية الناصح الذي يريدوجه الله ألا يعرض نفسه وإخوانه للبلاء والفتنة؛ فرب متعرض للبلاء لا يقوى على دفعه فإذا به أول مفتون0
إن بعض الناس يعيشون في بلاد يتمتعون فيهابالحرية في ممارسة دينهم وعقيدتهم وعبادتهم، يعبدون ربهم دون خوف، ويمارسون دعوتهمبكل أمان دون ضغوط، ولكن سرعان ما تغشاهم الأفكار الدخيلة التي تدفعهم لتغيرهذا الواقع الطيب بتصرفات هوجاء لا ينظرونإلى عواقبها.
تأملوا 00 كم من دولة كانت تتمتعبالدعوة إلى الخير؛ مع إقبال أهلها على الدين والاستقامة والتوجه إلى السنة، فلميهدا أصحاب الدعوات السياسية والثورات حتى قاموا ببعض الأعمال المناوئة للحكومة ؛فضيقت عليهم، ومحت رسوم الدعوة، بل إنك لم تعد تجد من يتزي بزي الإسلام، بسببالحماس غير المنضبط وعدم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته 0
إن من قواعد الإسلام العظيمة التي جاء بها : (جلب المصالح وتكثيرها ودفع المفاسدوتقليلها وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) فلماذا لا يستعمل كثير من دعاةالسياسة هذه القاعدة؟!
لقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتل عبد الله بن أبيّ بن سلول- رأس المنافقين-بالرغم من إيذائه الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم ؛ وما ترك قتله إلا خشيةالمفسدة، وذلك مخافة أن يسمع به البعيد فيقول: محمد يقتل أصحابه؛ فلا يدخل فيالإسلام ظناً منه أن ابن سلول من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فترك النبي صلى الله عليهوسلم قتله مع ما فيه من المصلحة العظيمة وهي كف الأذى عن النبي صلى الله عليه وسلم، هذا وقد كان في العمل مصلحة فكيف إذا لا يوجد وراء هذه الأعمال إلا مفسدة مثلهاأو أكبر منها كما هو الواقع اليوم.
إننا نعاني من التصرفات غير المسئولةعند بعض المتصدرين للدعوة ، فكم رجع على الدعوة الإسلامية بالضرر الفساد وأدى إلىتراجعها عشرات السنين ، هل فكر من يقوم ببعض الأعمال الإفسادية ما الذي يمكن أنيحدث لإخوانه المسلمين الذين يعيشون بين صفوف الكفار؟
أتدري أن الأعمال غير المدروسة شرعاًأفسدت معايش كثير من إخواننا المسلمين الذين يعيشون في ديار الكفر، فمسلمٌ يوجدمقتولاً ملقى في طريق، ومحجبةٌ تختفي فجأة ؛ وأخرياتٌ يسجنّ مع عتاولة المجرمين،وغير ذلك من الأمور التي كان من أبرزها تحجيم أعمال الخير في كثير من دول الإسلام ؛وتشويه صورة الإسلام التي يسعى بعض المسلمين المخلصين إلى تحسينها عند الكفار منأجل دعوتهم، فماذا استفدنا من تلك الأعمال الهوجاء؟!
وانظروا وتأملوا بما يحيركم من أحوالبعض الدعاة المتحمسين الذين يظنون أنهم أذكى الناس فيقومون بالأعمال التي تجلبلدعوتنا التأخر؛ وقد صدق فيهم قول سفيان الثوري رحمه الله تعالى : " ( مارأيت مبتدعاً عاقلاً قط) .
إن بعض هؤلاء يتخبط في عقيدته فيؤاخيالمبتدعة ويواليهم ويحبهم ويقرب بين الأديان- بين دين الإسلام الحق الناصع وأديانالكفر- وبعضهم جعل التيسير والشذوذ في فتاواه ديناً يوالي ويعادي عليه؛ فيفتيبجواز الغناء وجواز التمثيل ويصرح بأنه التقى بعض الفنانات التائبات وأقنعهنبضرورة العودة للتمثيل ، وبعضهم ابتدع رقصاً إسلامياً ، وبعضهم ينافح ويقاتل منأجل قيام الأحزاب لزيادة التفرق والشتات فوق ما هو حاصل الآن، وإذا قامت دولتهمفأي دين سيقيمون وهم يدعون إلى التقارب بين الأديان ويجاهدون من أجل ذلك ؛ والعجيبأن هؤلاء يرفعون شعارات الجهاد، فمن يجاهدون وهم يرون أن كل الديانات على حق وهلأمثال هؤلاء يستحقون النصر من الله؟.؟
إن بعض الشباب بدأوا يهونون مسائلالعقيدة التي من أجلها بعث الرسل وسل السيف وأريقت الدماء ، من أجل توحيد اللهوإفراده بالعبادة فأخذوا يعذرون بعض الكتاب السياسيين رغم تخبطهم في مسائل عظيمةتضاد العقيدة لأنهم أخذوا عقولهم وتلاعبوابها ، وفي المقابل نزعوا من قلوبهم الرحمة تجاه دعاة الحق وأنصار سنة النبي صلىالله عليه وسلم ؛ونزعوا من قلوبهم الرأفة تجاههم وألبوا عليهم الفساق والدهماءوتشددوا ضدهم أكثر من تشددهم ضد الطواّفين بالقبور ومنكري الصفات والمستغيثين بغيرالله والداعين من دونه شركاء، كل هذا لأنهم اتفقوا في مسألة عظيمة عندهم وهيالكراسي والزعامات ، ألا وإن كل عمل لا يقوم على تقوى الله وإخلاص القصد له مخذولصاحبه ، فيا ويح من اشترى الدنيا بعمل الآخرة ؛ قد خاب وخسر خسراناً مبيناً.
عباد الله: لا تغتروا بكثير من الرموزالزائفة التي تزينها لكم القنوات الفضائية وتصورهم مجاهدين، فوالله إنهم على غيرهدى ، بل هم دعاة ضلالة وفتنة ؛ لا يزالون بكم حتى يهيجوا عليكم أمم الكفربأعمالهم التخريبية والواقع يشهد بذلك0
أخبروني00 بأي وجه تفجر سفارة لدولةكافرة في حال السلم؟ وبأي حق تفجر باخرة؟ وبأي وجه يقتل رجل وإن كان كافراً قدأمّنه حاكم المسلمين أو استعان به على دفع عدو؟ إن هذا لا يجوز، وإن الغدر ليس منشيم الإسلام على ما يلحقه هذا العمل الإفسادي من النتائج التي لا تحمد عقباها ؛نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقينا شر الفتن ؛ والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.
كم ستفتح علينا هذه الحوادث من الفتن ؟!
أين الفقه في الدين ؟؟ إن بغض الكفار واجب ؛وكراهيتهم واجبة ؛ ولكن هذا لا يعني الاعتداء على من أمنه الحاكم المسلم في بلادهفانه قد جاء بأمان ودخل بأمان؛ على أن هذه الحوادث مما تزيد الكفار حقدا علىالمسلمين وتشوه صورة الإسلام أكثر من ذي قبل فيجتمع رأيهم على حرب الإسلام وأهله 0
لا بد للمسلم أن يعمل بتعاليم الإسلام ولا يتتبعآراء الحمقى والجهلة والرموز الزائفة ، وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه اللهعليه هذا السؤال : ما حكم الاعتداء على الأجانب السياح والزوار في البلادالإسلامية ؟ فقال: ( هذا لا يجوز الاعتداء لا يجوز على أي أحد ؛ سواء كانوا سياحاًأو عمالاً لأنهم مستأمنون ؛ دخلوا بالأمان فلا يجوز الاعتداء عليهم). هـ
فيا أيها الدعاة00إن كنتم تريدون وجهَ الله ودعوةَ الخلق إلى الحق فأخرجوا الدنيا من قلوبكم0
لماذا بدأ البعض ينافس على الزعامات والرئاسةولو كان المقابل أن يشتت الأمةَ ويجعلَها " فرقا وأحزابا "؟
إن بعض الناس قد قتله الغرور والعُجب؛ وحاله في ذلك "كحال الذبابة التي حطت على شجرة فلما أرادت أن تطير قالتللشجرة : أثبتي"0
ألا ترون00 أن بعض الدعاة بدأ يتصرفوكأنه قائد دولة ؟! يأمر وينهى00 ويخاطب رؤساء الدول الكافرة ويراسلهم .
وبعضهم يقوم بتهديد الدول وكأنه قد ملكالجيوش الجرارة والأسلحة الفتاكة0
أما نظر إلى حقيقة نفسه قبل أن يقدم علىهذا الفعل؟..
نخشى من عاقبة هذا الغرور والتصرفاتِ غيرالمنضبطة التي ستجلب للدعوة الفشل..
لماذا ننطلق عالياً وما أرسيناقواعدنا؟؟
شبابُنا يعانون من التوهانِ 000تكفيرٌ.. ضعفٌ ..انهزاميةٌ 00؛ونريد أن نستكثرَ بهم..!!
ما أجملَ الرجوعَ إلى الدعوة على منهاجالنبوة لاسيما في وقت اتخذ الناس فيه رؤوسا جهّالا ؛سئلوا فأفتوا بغير علمفضلوا وأضلوا0
إن تعليم الناس هو الأصل وهو النجاة وهو الرصيدالباقي عند الله تعالى..
فمتى نخلص في دعوتنا بعيدا عنالبهرجة والزخرفة الكاذبة ؟00
قال بعض السلف" ما أخلص لله عبدٌأحب الشهرة"، وقال غيرُه" ما أحبَّ عبدٌ الرياسة إلا بغى وظلم وأحب ألايذكر أحدٌ بخير".
واعلموا أن العبد كلما خلصت نيتُه للهتعالى وكان قصده وهمه وعلمه لوجهه سبحانه؛كلما كان اللهُ معه؛0000 فإنه سبحانه (مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )0 ورأسُ التقوى والإحسانُ خلوص النية لله فيإقامةِ اوالله سبحانه لاغالبله فمن كان معه فمن ذا الذي يغلبه أو ينالُه بسوء؛ وإنكان الله مع العبد فمن يخاف؟00 وإن لم يكن معه فمن يرجو؟ وبمن يثق؟ ومن ينصرُه منبعده؟0
فإذا قام العبد بالحق على غيره وعلىنفسه أولاً؛ وكان قيامُه بالله ولله لم يضره شيء؛ولو كادته السماوات والأرضُوالجبال لكفاه الله مؤنتَها وجعل له فرجا ومخرجا؛ وإنما يؤتى العبد من تفريطهوتقصيره 0
ومن كان قيامه في باطل لم ينصر ؛ وهومذموم مخذول0
وإن قام في حق لكن لم يقم فيه لله وإنما قاملطلب المحمدة والجزاءِ من الخلق؛ أو التوصلِ إلى غرض دنيويٍّ جعله هو المقصودالأول لعملِه؛ وإنما جعل القيامَ في الحق وسيلةً إليه؛ فهذا لم تُضمن له النصرةفإن الله إنما ضمن النصرةَ لمن جاهد في سبيله وقاتل لتكون كلمةُ الله هي العليا؛لا لمن كان قيامُه لنفسِه وهواه؛ فإنه ليس من المتقين ولا من المحسنين؛ وإن نُصرفبحسَب ما معه من الحق فإن الله لا ينصر إلا الحق0
قال صلى الله عليه وسلم : (من أرضى اللهبسخط الناس كفاه الله الناس؛ ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس )0
أيها الشباب00إن الداعية الناصح هو الذي يحب الخير للناس جميعاً فيجتهد في إصلاحِ أحوالهموتآلفهِم ، ويعمل كلَّ ما فيه مصلحتُهم في الدين والدنيا 0
اجتهدوا في إصلاح أحوالِ بلادكم بكلِّ تعقلٍ وحكمةوسدادِ رأي فإن هذا من شكر النعمة 00
مالِ بعض الشبابيتصرف وكأنه ملَّ الأمنَ وسئم الرفاهية ، فبدأ يعملُ بطيش يريد أن يغير هذاالواقعَ الجميلَ إلى واقع بئيس0
فأين يذهب هذا وأمثالُه من سطوةِ اللهوأليمِ عقابه 00
إن منتهى الخزي أن ترى بلادَك يعمل ضدهاالكافرُ والمنافقُ وداعيةُ الفجور فتقومَ معيناً لهم ومناصراً دون أن تشعر ، بدلامن أن تقف مناصراً لبلدك التي تعبدُ الله فيها بمنتهى الراحة ودون إرهاب ، وتوفرُلك سبلَ المعيشة ..
أأجعلها تحت الرحى ثم ابتغي
خلاصا لها إني إذنلرقيع
إن بلاداً تحكم بالزندقةِ والرفضِوالإلحادِ والكفرِ تجدُ أبناءها يخافون عليها ويحبونها ويفدونها بالغالي والنفيس،فمالِبعض شبابنا تخاذلوا عن نصرةِ بلادهم والمحافظةِ على أمنها وهي تدينُ بالإسلاموترفع لواءه، وفيها تقام شعائر الإسلام 00
واللهِ إنّا في نعمة00 بل أعظم النعم00
أخشى أن بعض الناس سئم الألفةَ والمودةواحترامَ الدينِ وعلوَّ مكانتِه في القلوب فاشتاق لبلدٍ يكثُر فيه البطشُوالإهانةُ والتعذيبُ كما يُفعل في بعض الدول الغاشمة الظالمة00
أين هؤلاء من قول النبي صلى الله عليهوسلم : " لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه،قالوا: وكيفيذل نفسه؟ قال: يتحمل من البلاء ما لا يطيق".
متى يعرف الشبابُ في بلاد الخير أن بينصفوفِهم أُناساً يحسدونهم على عقيدتِهم الصافية ويريدونها خرافةً وضلالات،ويحسدونهم على أمنهم، ويريدونها أن تكون كغيرها من البلاد يكثر فيها الكفرُ والخوفُوالرعبُ وقطعُ السبيل..
فيا أيها الشبابإن هؤلاء أفسدوا بلادهم ووضعوا الشبابَ في حلوقِ الحكام وجاءوا ليعيدوا الكرةمعكم..
وهاهو بعضهم يعيش بين أحضان الكفار؛ أو يعيش في بلاده في مأمن ولا يفتر عنتهييج الشباب 00فإذا وقعت الطامة وقتلالأبرياء ( قال قد أنعم الله علي إذلم أكن معهم شهيدا )0
وإذ بآخر يصرح أنه ضدَّ الأعمالالإرهابية 00
إذن من الذي دفع الشباب البريء إلىالفتنة ؛ ومن الذي غذاهم بهذا الفكر المتشدد؟
فاحذروا..أيها الشبابُ البريء 00
أين بصيرتكم 00اين عقولكم 00أما ترونأعمال بعض المتصدرين وقد بدا فيها التناقضُ واضحا 00والكذبُ سمةً بارزة00
أما ترون أنكم إذا وقعتم في الشرَكتبرؤوا منكم واستنكروا أفعالَكم ؛وكأنهم لم يكونوا وراءها ؛ وأنهم من دفعكمإليها00؟؟
لا يغرنكم نداؤهم للجهاد00فهم تنازلواعن كثير من تعاليم الإسلام ولم يحكموا بعد فكيف إذا سادوا الناس00؟؟؟؟
نسأل الله ألا يمكنهم0
لماذا هم يعيشون بين أولادهم وأموالهمفي أمان؛ وانتم جوعى مشردون0
إذا كانوا يرون ذلك جهادا فلماذا لايجاهدون00؟؟ وإن كانوا يرون ذلك عبثا فلماذا يعبثون بكم؟
وكيف ترضون أن تكونوا ألعوبة فيأيديهم؟؟
أيها الشباب00
لماذا كلما جاءكم ناصح أسميتموه منافقاً؟!
ألاتستيقظون.. ليتكم تستيقظون؟!
هذا واعلموا ان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فمن سلك طريقه نجا؛ ومن ترك هديه ضل وغوى ؛ وشقي في الدارين الآخرةوالأولى0
وخير الهدي من بعده هدي صحابته الذين عنعلم كفوا وعن بصر نافذ وقفوا ؛ ومن لم يسعه هديُ محمد صلى الله عليه وسلم وصحابتهفلا وسع الله عليه00
نسأل الله أن يرزقناالفقه في الدين ؛وأن يوفقنا لاتباع سنة سيد المرسلين ؛ وأن يرزقنا الإخلاص فيالقول والعمل0
اللهمأبرم لهذه الأمةِ أمرَ رشد؛ يُعز فيه أهلُ طاعتك ويذلُ فيه أهل معصيتك يؤمر فيهبالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر00
اللهمإنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن0
اللهمإنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة ؛ اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عناوتوفنا وأنت راض عنا0