بتـــــاريخ : 4/16/2011 1:43:05 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 763 0


    العفو الدولية تطالب لبنان بكشف مصير المفقودين

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : محمد نون | المصدر : www.bbc.co.uk

    كلمات مفتاحية  :
    العفو الدولية لبنان مصير المفقودين


    بيروت خلال الحرب الأهلية
    أدت الحرب الأهلية إلى إختفاء آلاف اللبنانيين
    اصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا كشفت فيه جوانب من معاناة اهالي المفقودين والمخفيين قسريا في لبنان جراء الاهلية التي عصفت بالبلاد بين عامي 1975 و1990.
    وطالب التقرير السلطات اللبنانية بالاسراع في الكشف عن مصير المفقودين والانتهاء من صياغة قانون بهذا الشأن، حيث لا يزال مصير الآلاف مجهولا.
    ولا تزال آثار هذه الحرب ماثلة في معاناة عائلات أكثر من 17 ألفا من المفقودين والمخفيين قسريا على ايدي اطراف عديدة لبنانية وغير لبنانية.
    وفقد بعض هؤلاء بعد اعتقالهم أو أسرهم من قبل أطراف النزاع، وقتل البعض الآخر خلال المعارك والمجازر، بينما اختفى آخرون في ظروف غامضة، وفقا لما جاء في التقرير.
    وقال مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية إنه قد آن الأوان "لأن تتخذ السلطات اللبنانية خطوات لإسدال الستار على هذا الفصل الأليم".
    وأشار سمارت إلى أن الرئيس اللبناني ومجلس الوزراء "تعهدوا باتخاذ إجراءات في هذا الشأن، لكن لم تتخذ أية خطوات ملموسة للتصدي لهذه المعاناة المستمرة حتى الآن".
    واضاف "هناك حاجة ملحة الآن إلى إنشاء لجنة تحقيق مستقلة، تضم في عضويتها ممثلين لعائلات المفقودين".
    وتقول آمنة، والدة المفقود احمد الشرقاوي الذي اختفى أثره في لبنان أواخر عام 1986، إن ابنها اقتيد إلى سجون احدى الدول المجاورة.
    وعلى الرغم من إصابتها بآلام في ظهرها منذ عشر سنوات، إلا أن آمنة تواصل بذل كل ما في وسعها للبحث عنه.
    وتضيف أن "عزيمتي لن تلين في البحث عن ابني المفقود، فإنا أشعر بآلام وآمال جميع الامهات اللواتي فقدن ابناءهن ويأملن في عودتهم يوما الى احضانهن".
    ويرى تقرير منظمة العفو الدولية أن عائلات الضحايا لم يجنو شيئا من عمل اللجان التي شكلتها الحكومة اللبنانية لمتابعة القضية.
    وهذا ما يؤكده غازي عاد مسؤول لجنة سوليد لمتابعة قضية المفقودين، الذي يرى أن "الدولة اللبنانية تتعاطى مع الموضوع على اساس (عفى الله عما مضى)".
    ويشير إلى أن الحكومة ترغب في عدم إثارة هذا الملف بدعوى عدم العودة إلى "جراحات الماضي"، مضيفا أن هذا الأمر "مرفوض رفضا باتا من قبل الاهالي لانهم يريدون معرفة الحقيقة".
    من جانبها، تقول وداد حلواني رئيسة لجنة اهالي المفقودين التي ترى أنهم أصبحوا كذلك ضحايا لا ذنب لهم، متهمة الدولة بأنها "لا تزال حاضنة لامراء الحرب الذين ما زالوا فاعلين في السلطة".
    ودعت منظمة العفو الحكومة اللبنانية إلى وضع برنامج لجمع عينات الحمض النووي DNA من علائلات المفقودين الراغبين في ذلك، وضمان أن يتم فحصه عندما يتم الكشف عن رفات القتلى الذين سقطوا في الصراع.
    واوضح التقرير أن التحقيقات السابق التي أجرتها السلطات "لم تكن تتسم بالاستقلالية والشفافية والفعالية"، مضيفا أن العديد من العائلات تريد "معرفة أماكن دفن أحبائها، كي تتمكن من إقامة مراسم دفن كريمة وعزاء لائق لهم".
    ويضيف التقرير أن عائلات أخرى "ما زالت تأمل أن يكون أبناؤها على قيد الحياة في سوريا أو في أماكن أخرى، لأن بعض الذين اعتقلتهم الجماعات المسلحة أو القوات الحكومية نُقلوا إلى خارج البلاد، الأمر الذي يضاعف من صعوبة حصول العائلات على أجوبة شافية".
    ويشير التقرير الى ان منظمة العفو الدولية تحدثت إلى العديد من أقارب المفقودين خلال زيارة بحثية إلى لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2010.
    وجاء في التقرير "ان الحرب الأهلية شهدت تدخلاً مسلحاً مباشراً من قبل إسرائيل وسوريا، كما شهدت غزواً واحتلالاً من قبل القوات الإسرائيلية المسلحة، التي انسحبت أخيراً في عام 2000، ووجوداً طويلاً للجيش السوري استمر حتى عام 2005".
    كما تحدث التقرير عن وجود مفقودين في اسرائيل وسوريا وعن حالات لها ارتباطات دولية ومنها اختفاء رجل الدين الشيعي الامام موسى الصدر في ليبيا وفقدان اربعة ديبلوماسيين ايرانيين في شمال لبنان عام 1982 وفقدان الطيار الاسرائيلي روان اراد في لبنان وفقدان المقاومين اللبنانيين دلال المغربي ويحيى سكاف على ايدي اسرائيل.

    كلمات مفتاحية  :
    العفو الدولية لبنان مصير المفقودين

    تعليقات الزوار ()